اوضح النائب فريد هيكل الخازن، في حديث تلفزيوني، ان “المشكلة التي يعاني منها لبنان تتمحور حول اداء فريق رئيس الجمهورية والسياسات التي يتم اتباعها، ولبنان بوضع خطير للغاية”، مشيراً الى ان “الجميع يؤكد على صلاحيات رئيس الجمهورية ميشال عون في تشكيل الحكومة واختيار الوزراء وكيفية اعطاء رأيه، ولكن هذا الامر لن يحصل في حال استمرار هذه العداوة والتخاصم مع كل القوى السياسية اللبنانية، والجميع في لبنان سرق ونهب خيرات لبنان”.
وشدد الخازن على ان “الجميع في لبنان عمل على تفعيل التوظيف السياسي، فالبعض اخذ الاتصالات والداخلية وغيرها، واذا اردنا ان ننفذ المشروع الاصلاحي فيجب على الجميع ان يجتمع”، متسائلاً “كيف يمكن تطبيق البرنامج الاصلاحي اذا كان رئيس الجمهورية على عداوة مع الجميع”؟، داعياً فريق رئيس الجمهورية الى “ترميم علاقته السياسية والشخصية مع القوى السياسية المسيحية قبل الاخرين لانه لا يمكن بناء بلد بظل هذا النهج التصادمي وبظل هذه التركيبة الحاصلة في البلد”، متسائلاً “هل السياسيات المتبعة من قبل فريق رئيس الجمهورية توصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية”؟
وأكد الخازن ان “رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يعتبر الرئيس الرابع الذي لا يمكنه تشكيل الحكومة، ونحن نمد اليد باتجاه عون ولكن بهذه الطريقة المتبعة لا يمكن ادارة البلاد”، وميقاتي يدرك تماماً خطورة الوضع الذي يعاني منه لبنان، واعتذاره يعني ذهاب البلد الى الجحيم ولا يمكن ان نتخيل خطورة الوضع في حال اعتذر الرئيس المكلف”، معلناً انه “يؤيد مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جملة وتفصيلا، ونحن أبدينا استعدادنا منذ البداية لتسهيل تشكيل الحكومة ودعمنا لمسار التأليف ولن نشكل أي عقدة والمشكلة بمكان آخر ، ونحن اقترحنا جورج قرداحي لحقيبة الإعلام وجوني قرم لحقيبة الاتصالات وهناك تجاوباً من الرئيس المكلف”.
واعلن الخازن عن “اعطاء الثقة للحكومة بكل الأحوال ونحن ندعمها وليس لدينا مشكلة بالتعديل وبالأخذ والرد إلى أبعد الحدود”.
كما اعتبر الخازن أن ميقاتي “رايح لطريق مسدود” كما ذهب قبله.
