اهالي الشهداء يحبطون مخطط جلسة العار

حاصر أهالي شهداء الرابع من آب جلسة العار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر الأونيسكو للنظر في قرار الاتهام في تفجير مرفأ بيروت. وأطلق المعتصمون شعارات ضد مجلس النواب، وكل من يرفض رفع الحصانات، واصفين الجلسة بجلسة “العار”.

وبعد ضغط الأهالي سواء في الشارع أو على الكتل السياسية، أعلن الامين العام لمجلس النواب ان 39 نائباً حضر الى الأونيسكو اليوم وقد تم ارجاء الجلسة بسبب فقدان النصاب.

وتعليقاً على قرار رفع الجلسة،  قال وليام نون شقيق الشهيد جو نون أن “أهالي الضحايا كسروا جلسة مجلس النواب وكسروا راس اللي عمل الجلسة”.

واكد الاهالي إستكمال التحركات بانتظار تحديد موعد جديد في المجلس النيابي”. وشددوا على انهم “لن يكلوا ولن يملوا قبل اسقاط الحصانات”. وتوجه اهالي ضحايا وجرحى انفجار المرفأ وعدد من الناشطين قبل الظهر نحو الاسلاك الشائكة الموضوعة في منتصف الطريق التي تفصل بين فردان والاونيسكو

ووصفت ريتا حتي التي فقدت 3 من افراد عائلتها في انفجار المرفأ، النواب المتوجهين الى الجلسة “بالجبناء”، مشيرة الى انها “لاحظت مرور عدد من سيارات الاسعاف، معتقدة انها وسائل نقل للنواب”. وتمنت “على كل من لديه ضمير ان يرفع حصانته لمعرفة الحقيقة”.

وليام نون، شقيق الشهيد في فوج الإطفاء جو نون جدد التأكيد “قلنا ان بعد 4 اب الاهالي سيكونون في الشارع والتحركات ستكون تصاعدية.”

من جهته، قال والد الشهيدة ألكسندرا نجار “أنا ناشط من أجل ابنتي ولم يكن بودّي أن أكون يوماً ناشطاً سياسياً، وعلى كل مواطن أن يكون ناشطاً والسياسيين هم خونة للشعب ودماء أحبّائنا”.

وكان حرس مجلس النواب اعتدوا بـ”وحشية” على أهالي ضحايا المرفأ خلال اعتصامهم في محيط عين التينة، مساء أمس. كما اعتدى العناصر على الصحافيين المواكبين لوقفة الأهالي، ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى من بينهم الزميل المصوّر حسام شبارو.

وحاول عناصر الحرس فضّ اعتصام أهالي الضحايا، قبيل منتصف الليل، بالقوّة، وفق ما أفاد الزميل المصوّر نبيل اسماعيل، الذي وصل المكان خلال الإشكال.