خاص- تسهيلات محلية للرئيس المكلف…

  • Jul 27, 2021 - 3:30 pm

لم يعد هناك من شكٌّ، بحسب أوساط متابعة لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي، أن التسهيلات المحليّة التي أعطيت للرئيس المكلف، لم تكن متوفرة للرئيس سعد الحريري، كما إن الظروف الدوليّة التي إنتظرها الأخير تسعة أشهر لتنضج، يبدو أنها نضجت وسيقطف ثمارها ميقاتي من خلال تسهيلات وضمانات للمهمة التي أوكل بها.

وتضيف الأوساط المتابعة، إن أولى التسهيلات المحليّة، جاءت من كتلة “الوفاء للمقاومة” التي سمت الرئيس نجيب ميقاتي، الأمر الذي لم تفعله مع الرئيس سعد الحريري. ورأت الأوساط، أن الكتلة المذكورة، ومن خلال خطوتها تلك، أرادت توجيه رسائل إيجابيّة للفرنسيين، بعدما أكد الرئيس المكلف، بأنه سينطلق من مباردة “الأم الحنونة”، لتأليف حكومته العتيدة. كما إن الرسائل الموجهة من فخامة الرئيس بإتجاهه عشيّة الإستشارات النيابيّة، هي بعكس تلك التي وجّهت بإتجاه الحريري عشيّة إستشارات الأخير.
وأشارت الأوساط عينها، الى أن تلك التسهيلات، يمكن أن تكون ناتجة، عن إتفاق دوليّ ضمنيّ، على ضرورة تأليف حكومة في لبنان، نظرًا لخطورة الوضع القائم، والذي يمكن أن يتحول الى فلتان أمنيّ في أي لحظة. كما إن البيان الترحيبي بميقاتي، الصادر عن الإدارة الفرنسيّة والمشدد على ضرورة تأليف حكومة سريعًا، يعكس الموقف الدوليّ.
وفي وقت يتم الحديث فيه، عن فرض عقوبات أوروبيّة على بعض المسؤولين اللبنانيين في الذكرى السنويّة الأولى لتفجير المرفأ، إستبعدت الأوساط حصول ذلك الأمر مؤكدة إن ذلك سيعرقل مهمة ميقاتي، في حال لم يكن بعد قد ألف حكومته، إذ سيتكرر السيناريو نفسه الذي حصل مع الرئيس الحريري، حين فرض الأمريكيون عقوباتهم على عدة مسؤولين لبنانيين ومن ضمنهم رئيس التيار الوطنيّ الحرّ، جبران باسيل.
فهل ستترجم تلك الضمانات والتسهيلات، بإعادة لبنان الى الخارطة الدوليّة، وفتح أبواب العالم أمام حكومة إنقاذيّة، طالما نادى بها الجميع، بعدما مضى على عزلتنا أكثر من سنة ونصف؟