خاص-هل من تأجيل للاستشارات النيابية؟

  • Jul 19, 2021 - 11:15 am
بعدما تحدد موعد الإستشارات النيابيّة الملزمة بعد عطلة عيد الأضحى، أشارت أوساط متابعة للملف الحكوميّ، الى أن الجهود منكبة حاليًّا على إيجاد شخصيّة سنيّة، تتولى مهمة تأليف الحكومة بعدما فشل الرئيس سعد الحريري بذلك. وأضافت، أن لا جديد يذكر على هذا الصعيد حتى الساعة، إذ أن جميع من تم التواصل معهم، لإقناعهم بتلك المهمة لم يقبلوا بتلقف الكرة الملتهبة، على نار الإنهيار الإقتصادي، والإحتجاجات الشعبيّة المتنقلة، التي أصبحت شبه يوميّة. ولفتت الأوساط الى أن هناك شبه إجماع، بين الجميع، بأن أي رئيس حكومة مكلف، يجب أن يتسلح بغطاء سياسي من كتلة المستقبل، وببركة روحيّة من دار الفتوى. كما إن المظلة العربيّة والدوليّة، شكلت مطلبًا أساسيًّا في الإتصالات، إذ أن لا سبيل لوقف الإنهيار الحاصل من دون رعاية إقليميّة.
وفي ظلّ تلك الأجواء الملبدة، رجحت الأوساط، أن نشهد تأجيلًا لموعد تلك الإستشارات النيابيّة الملزمة، في حال لم يتم التوافق على أحد. ولم تستبعد أن يؤجل ذلك الموعد الى أجل غير مسمى، نظرًا الى العقد المسيطرة على ذلك الملف، تبدأ من السقوف العالية التي حددها كلّ من الرئيسين عون والحريري خلال المفاوضات الحكوميّة، وصولًا الى الإنكفاء السعوديّ المستمر عن الملف اللبناني، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها الأميركيّون والفرنسيون.
وعليه، من المرتقب أن يطول الفراغ في سدة الرئاسة الثالثة، على الأقل لحين إجراء الإنتخابات النيابيّة، وحدوث التغيير المنتظر، بعدما أصبح هناك قناعة لدى الجميع، بأن حكومة تصريف الأعمال يمكنها إجراء والإشراف على تلك العمليّة الديمقراطيّة.