:كتب جلال بعينو
لم يعد يُخفى على أحد ان “الاطاحة” بالمرشح الأرمني في انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة القدم الأخيرة كانت “الطبق الرئيس” خلال الاجتماع “الخماسي” الذي عقد منذ ايام في مقر حزب الطاشناق وحضرته وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فارتينيه اوهانيان وامين عام حزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان وأمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري ومسؤول قطاع الرياضة في تيار “المستقبل” فيصل قلعاوي وعضو اللجنة المركزية لحزب الطاشناق باروير در غوكاسيان وهو المسؤول عن قطاع الشباب في الحزب المذكور.ولم يفنّد البيان الصادر عن حزب الطاشناق تفاصيل ما جرى خلال الاجتماع بل اقتصر البيان على العموميات لكن معلومات موثوقة اشارت الى موقعنا الى أن خسارة المرشح الأرمني وهرام برصوميان(الذي سماه حزب الطاشناق) في الانتخابات الأخيرة لاتحاد كرة القدم وغياب اي عضو أرمني عن اللجنة الادارية للاتحاد المذكور لأول مرة منذ سنوات طويلة وارتفاع الكوتا السنية من اثنين الى ثلاثة(اسعد سبليني وناصر عدرا ومحمود الربعة مع العلم ان الكوتا السنية كانت ثلاثة منذ عقود وتراجعت الى عضوين ليستعيد السنة المقعد الثالث على حساب العضو الأرمني ) بدلاً من اثنين كان محور الاجتماع بحيث شرح الحريري وقلعاوي(الذي تسلّم منصبه الرياضي في تيار المستقبل في كانون الأول الفائت) ما جرى وكيف حصل الأمر بعدما شرحت كل من اوهانيان وبقرادونيان ودر غوكاسيان وجهة نظرهم حول القضية .ولدى الاستفسار عن اجواء الاجتماع قال مصدر موثوق شارك في الاجتماع”اللقاء كان ايجابياً وستشهدون أمور ايجابية قريباً ان شاء الله”.
وجاء في الخبر المقتضب الصادر عن حزب الطاشناق ” جرى التطرق خلال اللقاء الى الشؤون الرياضية والتحديات التي تواجه هذا القطاع كذلك الى عمل الاتحادات الرياضية المختلفة.وتم التشديد على ضرورة وضع كافة الجهود في خدمة القطاع الرياضي في لبنان لتحصين هوية الشباب اللبناني”.
مما لا شك فيه ان الاجتماع الرباعي لم يكن عاصفاً بل صريحاً الى أقصى الحدود على الرغم ان أوهانيان وبقرادونيان عبّرا صراحة عما جال في خاطرهما ازاء ما حصل في انتخابات كرة القدم واستمعا الى وجهة نظر أمين عام تيار المستقبل ومسؤول القطاع الرياضي فيه بعدما شهدت مرحلة ما بعد انتخابات اتحاد كرة القدم استياء لدى حزب الطاشناق وما غياب عضو اللجنة الاولمبية رافي ممجوغوليان(رئيس اندية هومنتمن في لبنان) عن الانتخابات الاولمبية الفرعية لملء المقعد الشاغر التي جرت في 7 تموز الجاري سوى دليل على ذلك وكانت رسالة واضحة من حزب الطاشناق الى المعنيين .لكن يبدو أن الزيارة التي قام بها الحريري وقلعاوي والتي وصفها المصدر بـ”الايجابية” نجحت في “كسر الجليد” الذي كان قد بدأ يتكوّن في العلاقة بين الطرفين خاصة في ظل التدهور الكبير في العلاقات الرياضية بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وبين التيار الوطني الحر وحركة “أمل” والذي تجلّى في الانتخابات الأولمبية(الجزء الأول) التي جرت في آذار الفائت وما تبعها من انتخابات الجزء الثاني(آذار) والجزء الثالث(تموز) .
يبقى معرفة كيف ستترجم الايجابية بين الطاشناق والمستقبل في المدى المنظور وعلى ما تمّ الاتفاق.
