خاص: تغييرات رياضية في الأحزاب والتيارات السياسية

  • Jul 1, 2021 - 9:54 pm

جلال بعينو
لم تنته انتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية فصولاً على الرغم من انتهاء انتخابات كافة الاتحادات الرياضية في بداية كانون الثاني الفائت لكن الاستحقاق الانتخابي الأولمبي لم ينته بشكل نهائي بعد اذ سنكون امام انتخابات تكميلية الأربعاء المقبل لملء مقعد شاغر واحد مع ترشّح مرشحين اثنين وهما رئيس اتحاد ألعاب القوى رولان سعادة والأمين العام بالوكالة لاتحاد الفروسية جورج عبود.

وجوه جديدة
وبموازاة انتخابات الاتحادات الرياضية وما تبعتها من انتخابات لجنة تنفيذية للجنة الأولمبية(ثلاثة أجزاء حتى الآن )،منذ منتصف الخريف الفائت، حصلت تغييرات في وجوه رؤساء المكاتب الرياضية في عدد من الأحزاب والتيارات السياسية وكانت البداية مع تسمية فيصل قلعاوي رئيساً لمكتب الرياضة في تيار المستقبل خلفاً لحسام زبيبو الذي شغل المنصب لسنوات طويلة في قرار اتخذه التيار الأزرق ليبتعد زبيبو عن الأضواء لفترة عدة أشهر وليعود ليظهر اعلامياً في بيت الوسط من دون ان يعني هذا انه سيعود الى منصبه الرياضي “الأحب” الى قلبه بوجود قلعاوي الذي يحضّر ويخطّط لولادة اتحاد لعبة فردية جديدة في لبنان وهو الاتحاد اللبناني للبيسبول كما تقول المصادر الموثوقة .ثم قدّم رئيس مكتب الرياضة في القوات اللبنانية نهرا بعيني استقالته بصورة مفاجئة في عز المعارك الانتخابية للاتحادات وبعيداً عن الأضواء وليخلفه نائبه سابا مخلوف بعدما جاءت تسمية بعيني ليخلف الرئيس السابق لمكتب الرياضة في القوات اللبنانية بيار كاخيا .وتوالت الانتخابات الاتحادية حتى انتهائها ليعيّن المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية الدكتور طارق عساف رئيساً لمصلحة الرياضة في الحزب ليخلف الرئيس السابق فارس المدوّر الذي شغل المنصب لولايتين كاملتين كل منهما سنتين.كما انتهت ولاية رئيس التعبئة الرياضية في حزب الله جهاد عطيه وخلفه محمد ياسين في اوائل العام 2020.
وتردّدت معلومات ان تغييراً جديداً قد يحصل في أحد الأحزاب والتيارات في المستقبل على صعيد “رأس الهرم ” الرياضي فيها.
وكانت انتخابات الاتحادات الرياضية قد شهدت توافقاً بين المكاتب الرياضية في الاحزاب والتيارات السياسية في بعضها وشهدت معارك شرسة في البعض الآخر حتى تفرقّت الأحزاب والتيارات في انتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية التي جرت في شباط الفائت وشهدت انقساماً عامودياً كبيراً .

شباط 2020
وتعود بي الذاكرة الى اجتماع حصل في 27 شباط من العام 2020 (اي قبل انتخابات الاتحادات الشاملة) تحت عنوان “الرياضة تجمع ولا تفرّق”،وبدعوة من مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة “أمل”، وبحضور مسؤولي مكاتب الشباب والرياضة في الاحزاب والتيارات اللبنانية وهي حزب الله،التيار الوطني الحر،تيار المستقبل،القوات اللبنانية،الحزب التقدمي الاشتراكي ، تيار المردة ،حزب الكتائب اللبنانية،حزب الطاشناق، تيار العزم،تيار الكرامة ، حزب الوطنيين الاحرار،جمعية الانترانيك وحركة “أمل” لمناقشة الاوضاع الشبابية والرياضية .وفي ابرز المقررات التي صدرت عن الاجتماع(الصورة اعلاه من الاجتماع المذكور):
أ – التمني على اتحادات الالعاب الرياضية التي لم تطلق بطولاتها اعادة اطلاقها او استكمالها مع مراعاة اوضاع الاندية والصعوبات التي يمر بها لبنان خلال هذه الفترة والتمني على رؤساء الاندية واللاعبين التعاون لما فيه المصلحة العامة .وتؤكد المكاتب على وضع جميع امكانياتها امام هذه الاتحادات للمساعدة بأي وسيلة ممكنة مع الشكر لكل شخص لا يزال يضع امكانياته المادية في قطاع الرياضة.
ب – السعي لدى الكتل النيابية ولجنة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لاقتراح مشروع قانون يعفي الاتحادات والاندية واللاعبين من الضريبة .
ج- التوافق على اجتماع دوري يعقد كل شهر للمزيد من التباحث والتشاور والتنسيق.
ولعل ابرز ما في المقررات البند الأخير الذي يشير الى اجتماع دوري شهرياً وهو امر لم يحصل على هذا المستوى فكان هذا الاجتماع يتيماً وما تبعه من تحالفات وانقسامات بين المجتمعين في مرحلة لاحقة اي خلال الانتخابات.
يشار الى ان ثلاثة على الأقل من الذين حضروا الاجتماع المذكور وهم فارس المدوّر(الكتائب) ونهرا بعيني(القوات اللبنانية) وحسام زبيبو(المستقبل) لم يعودوا في مراكزهم حالياً .
يبدو ان التغييرات في الوجوه الادارية الرياضية في المكاتب الرياضية التابعة للأحزاب والتيارات السياسية تسير على قدم وساق. فالبعض انتهت ولايته والبعض الآخر قدّم استقالته والبعض أقيل وتمّت الاطاحة به وقد نكون أمام المزيد من الوجوه الادارية الجديدة التي قد نشهدها في المستقبل مع التمني ان تتمتع بالخبرة والكفاءة والاعتدال.