جولة لوزيري الصناعة والزراعة على مصانع بقاعية

  • Jun 26, 2021 - 1:40 pm

عقد وزيرا الصناعة والزراعة في حكومة تصريف الاعمال عماد حب الله وعباس مرتضى، لقاء صباحيًا جمع عددًا من الصناعيين في مكاتب مجموعة “غاردينيا غران دور” الاقتصادية في المدينة الصناعية في زحلة، وكان في استقبالهما رئيس تجمع الصناعيين في البقاع رئيس مجموعة غاردينيا نقولا ابو فيصل، نائب رئيس التجمع رئيس مجلس ادارة الكونسروة شتورا عبد خضر والصناعيون: جان اسطفان، غسان صليبا، الدكتور جو اسعد توما، مدير الجامعة اليسوعية في البقاع الدكتور وديع سكاف وفاعليات.

وأشار أبو فيصل إلى حجم خسائر الصناعيين ومعاناتهم جراء توقف التصدير وأزمة تأمين المحروقات الامر الذي يهدد بتوقف عجلة خطوط الانتاج في معاملهم، وتناول مشاكل وعقبات التصدير والروتين الإداري وصولا إلى فواتير الطاقة التي ترهق كاهل الصناعيين.

وأكد أن “الصناعيين يعيشون حرب الصمود”، وقال: “سنصمد ولكن نريد منكم الوقوف إلى جانبنا لتجاوز هذه المحنة الوطنية خصوصا ان الصناعة تعيش مرحلة ذهبية إذا ما عرفنا كيف نحميها ونفتح أمامها الابواب التي كانت موصدة سابقا لمصلحة قطاعات أخرى سرعان ما انهارت مع الازمة”.

واعتبر أن “ارتداد الازمة اليوم يشكل خطرا داهما على استمرار هذا القطاع الذي يشهد نموا ملحوظا نتيجة عوامل الاعتماد على الصناعة الوطنية وهذا يحتاج ايضا إلى عقلية واقعية تعرف كيف تحمي الصناعة وتؤمن لها مقومات الصمود”ـ محذرا من “خطورة الانكماش الاقتصادي جراء انخفاض معدلات التصدير الى الخارج لا سيما الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ونحن نقدر حرصهم على لبنان لكن يجب ان نكون حريصين على حسن علاقتنا بهم من خلال معالجة مشكلة التهريب التي أساءت إلى لبنان وعطلت مصالحنا ووضعتنا في موقع ليس موقعنا على أمل ان تعالج الدولة هذه المشكلة”.

وشكر أبو فيصل الوزيرين مرتضى وحب الله والحضور أكد ان “لبنان سيقوم من كبوته في وقت قريب لكن المطلوب إعادة الثقة ووضع خارطة طريق تخرجنا من النفق المظلم وتشكيل حكومة اختصاصيين في أسرع وقت ممكن لوقف الانهيار المخيف وبدء الاصلاح المنتظر”.

من جهته، شدد خضر على “ضرورة معالجة العراقيل ووقف جلجلة تأمين المحروقات التي نكابد للحصول عليها في وقت يستنزفنا تهريبها واحتكارها، لا سيما أن فواتير الكهرباء تعد الأغلى في العالم يضاف اليها تأخير في إنجاز معاملات التصدير مما يهدد بخسارة أسواق خارجية”، مؤكدا أن “الصناعة الوطنية هي ركيزة الاقتصاد خصوصا في هذه الازمة التي يمر فيها الوطن في حين أثبتت مصانع البقاع التي تنتج الصناعات الغذائية قدرتها على الانتاج وفق معايير الجودة العالمية وكانت المعيل الأساسي للمواطن نتيجة ارتفاع سعر الصرف وعدم القدرة الكافية على الاستيراد الذي تراجع بنسبة كبيرة، وهذا مؤشر على اننا قادرون على الانتاج وإن أمام الصناعة فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد الوطني وحمايته من الانهيار، وهذا يحتاج الى رؤية إقتصادية مختلفة عن نظرة الدولة السابقة الى هذا القطاع الذي يتكامل ويتعافى بتعافي القطاع الزراعي”.

وحذر من أن “الزراعة والصناعة بخطر في حال عدم وجود حلول سريعة في لبنان، لأن الصادرات اللبنانية تتراجع أمام ارتفاع منسوب البطالة وانخفاض ايرادات البلد التي تدر دولارات نقدية وتحويلات المغتربين لعائلاتهم اعتقادا من البعض انه كلما ارتفع سعر صرف الدولار قيمة العملة تزيد ولكن نسي ان المواطن يدفع سعر السلعة الاستهلاكية والضرورية بالليرة اللبنانية والتي بدورها ارتفعت أكثر بكثير من تغير سعر صرف العملة والذي سيكون له ارتداد سلبي بغضون أيام على عدم قدرة الصناعي تأمين الدولار لشراء مواد أولية لتلبية احتياجات الاسواق من المواد الأولية وهذا بدوره سيكون له تأثير سلبي على الأمن الغذائي”.

ولفت حب الله إلى “العمل اليومي الذي تقوم به الوزارة وإدارتها لرفع الصادرات ووقف التهريب والعمل على تشديد كل إجراءات المراقبة”، وقال: “من صلب أولوياتنا منع ضرر أي بلد، فكيف الحال إذا كان التهريب الى المملكة العربية السعودية التي نحرص على سلامتها ونحن على إستعداد تام للتعاون مع الادارات المعنية في المملكة العربية السعودية من أجل التعاون لوقف التهريب الذي نصفه بأنه اجرام بحق لبنان والسعودية، ونحن منفتحون على أي أفكار تساهم في عودة الأمور إلى سابق عهدها ومستعدون للتعاون مع إخواننا السعوديين إن كانوا يودون المشاركة في المراقبة عبر إي شركة مراقبة”.

بدوره، أكد مرتضى “حرص كل لبنان على الأمن المجتمعي العربي وفي مقدمه المملكة العربية السعودية، ونحن معنيون بمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد أمن المجتمع اللبناني”، مضيفًا: “يجب التحرك وبذل الجهد بشكل أكبر لتمتين وضبط حركة الصادرات وتشديد المراقبة وإيصال صورة ايجابية الى الخارج”.

وختاما، جال حب الله يرافقه رئيس وأعضاء تجمع الصناعيين في البقاع في مصانع سومو بلاست للصناعات البلاستيكية، ثم زار معمل مياه البردوني في قاع الريم، واختتمت الزيارة في مصانع عصير جونيت.