“الإنسان أولاً” يرد على التيار: غريب عجيب أمركم لا تحتملون موقفاً ولا رأيا آخراً وتتحدّثون عن الحقوق؟!

  • Jun 21, 2021 - 8:43 pm

صدر عن “عائلة الانسان أوّلاً” البيان التالي، ردّاً على ما أوردته هيئة قضاء كسروان – الفتوح في التيّار الوطني الحر:

“غريب عجيب أمركم لا تحتملون موقفاً ولا رأيا آخراً حول أم الصبي الذي هو الانسان اللبناني، وتتحدّثون عن الحقوق؟!
أهكذا طار صوابكم بمجرّد مطالعتكم سطراً بكلمات معدودة؟ من الان فصاعداً توقعوا الكثير الكثير، لأن المسار التصحيحي لم يبدأ بعد.
وإذا أزعجكم الأمر إلى هذه الدرجة، فالمعادلة بسيطة والنصيحة بجمل: اطلبوا من رئيسكم الأعلى أن يتوقّف عن الكلام بإسم المسيحيين وحقوق المسيحيين!
لقد خرّب بيت المسيحيين بمطالبه وطروحاته وأسلوبه. ألم تدركوا بعد أنّ النتيجة كانت الهزيمة تلو الهزيمة ومستشفيات منهارة ومدارس مفلسة والهجرة والجوع؟!
لقد منحناكم في “عائلة الانسان أوّلاً” العديد من الفرص منذ العام 2005، وخاصة خاصة في العام 2009. اسألوا أهلكم عن هذه الفرص إذا كنتم بعد في المدرسة. منحناكم فرص بناء دولة ففشلتم. باتت المصالح الخاصة والحصص الفرديّة أولويّة الأولويات، وصار الوطن غنيمة حرب.
ألم تفهموا بعد أنّ حقوق المواطن هي أهم من حقوق كل الطوائف؟ وأنّ اقتسام المغانم بين جلادي الطوائف صارت معروفة، وهي الطريقة التي استعملت للمحافظة على الموقع والسلطة؟
الشعب في واد وأنتم في واد آخر. الشعب يتطلّع إلى أبسط حقوقه المنتهكة كإنسان، من كرامة ومأكل ومشرب ودواء وكساء وكهرباء. أضاق صدركم إلى هذه الحدود، لتعيبوا صرخة من ينادي بحقوق بالإنسان أوّلاً ويعمل من أجل كرامة الانسان، فينحدر مستوى خطابكم إلى أدنى درجات الاسفاف والدناءة؟!
أتظنّون أنّه بمثل هذه الأساليب تستعيدون ثقة مفقودة وشعبيّة باتت تتبرّأ منكم؟!
كيف تنعتون الثوّار في منطقتكم ب ” قطاع طرق”؟! وأتلومونهم لأنّهم طالبوا يوماً من ممثلّيهم في الندوة البرلمانيّة بالاستقالة؟!
لم يعد ينفع التشويه والافتراء، ولا مكان بعد اليوم في كسروان- الفتوح للغوغائيّة والشعبويّة الزائفة. أكثر، أتظنون فعلاً أن هناك من يجهل بعد من الذي يعمل من أجل مصالحه فقط في كلّ مركز من مراكز المسؤوليّة العامة وعلى شتّى مستوياتها؟ وبالمقابل، أتظنون فعلاً أن هناك من يتملّكه الشك حول الوجوه المستقيمة والمنزّهة والبديلة؟
إنّ الأمور باتت محسومة ومبرمة لدى أهلنا في كسروان – الفتوح ولدى شعبنا في لبنان. ولأننا في “عائلة الانسان أوّلاً” نتمسّك بقيم العائلة، فإننا ننظر إليكم على مثال ” الابن الضال”. إننا ندعوكم إلى الرجوع عن الخطأ. من أجلكم. من أجل أهلنا كّلنا. من أجل وطننا الحبيب. ونحن جاهزون لأيّ مساعدة في هذا المجال لإعادة تصويب المسار، في أي مكان وفي أي زمان وقبل فوات الأوان”.