سفيرة فرنسا: جنوب مستقر يعني لبنان مستقرا

  • Jun 4, 2021 - 4:06 pm

 زارت السفيرة الفرنسية آن غريو ثكنة بنوا بركات العسكرية في صور، والتقت قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن مارون قبياتي في حضور الضباط، وتناولت معه الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل التي تشارك فيها وحدة بلادها جنوب نهر الليطاني.

من جهة أخرى، استقبل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين في مكتبه في صور، السفيرة الفرنسية، وجرى عرض للأوضاع العامة على الساحتين الداخلية والخارجية.

وبحسب بيان للمكتب الاعلامي للنائب عز الدين “أكد الطرفان ضرورة تشكيل الحكومة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وأكدت السفيرة غريو على دور حزب الله في الاستمرار في بذل الجهود والمساعي لأجل ذلك”.

بداية رحب النائب عز الدين بالسفيرة غريو “في مدينة صور التي تشكل نموذجا مصغرا للوطن بتعدديتها السياسية وتنوعها الطائفي وحفاظها على العيش الواحد”، مشيرا إلى أن “هذه المدينة التي تموضع فيها العلماء، كالإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام السيد موسى الصدر والشهداء الذين واجهوا العدو الصهيوني ودافعوا عن سيادة وكرامة للبنان وحماية ثرواته، لعبت دورا في نقل المعرفة والثقافة للآخرين”.

وأكد أن “لبنان ملتزم بالقرار 1701 وحريص على الاستقرار والهدوء”، منبها إلى أن “التجديد للقوات الدولية يبقى في إطار المهام الموكلة إليه من دون أي تعديل في دوره ومهمته”، مشددا على أن “المقاومة لا تعتدي على أحد، وكلنا بالمرصاد لمن يعتدي على لبنان وشعبه”.

وعن مشاريع التنمية التي توليها فرنسا اهتماما، رحب النائب عز الدين بـ”مجالات التعاون التي تخدم أهلنا وتساعدهم في الحياة الكريمة”.

وبعد اللقاء، لفت النائب عز الدين في تصريح، الى أن “هذه الزيارة تمت بناء على رغبة من سعادة السفيرة، وكانت الجلسة إيجابية وودية، وتم التطرق فيها إلى ما يتعلق بالأزمة الحكومية، حيث شددنا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، لأنها المدخل الأساسي والإلزامي لمعالجة كل الأزمات التي يعاني منها لبنان، وخصوصا أن فرنسا قامت بدور في هذا الاتجاه”.

وقال: “الأمر الآخر الذي تم التركيز عليه هو ما يتعلق بدور اليونيفيل، خصوصا أن فرنسا اليوم هي رئيسة مجلس الأمن، وبالتالي هناك تجديد لمهامها، وقد أكدنا في هذا السياق ضرورة أن تبقى مهام اليونيفيل كما هي من دون أي تعديل، وأن أي محاولة لتغيير هذه المهام مرفوضة”.

وختم: “لقد أدينا كل تسهيل وتعاون لأجل أن يكون هناك مشاريع تعود بالنفع على أهلنا وناسنا في صور والمنطقة بأكملها”.

عز الدين: كذلك، استقبلت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائب عناية عز الدين في مكتبها في صور، السفيرة غريو وجرى البحث في شؤون تنموية، خصوصا في مدينة صور ومنطقتها.

ورحبت عز الدين بـ”الضيفة الفرنسية في صور التي تفتح ابوابها لجميع اصدقاء لبنان وفرنسا من ابرزهم”، واشارت الى انها “اكدت خلال اللقاء اهمية ان يتعاطى المسؤولون في لبنان بمسؤولية وطنية واخلاقية من اجل تأليف الحكومة وفق المبادرة التي اطلقها الرئيس بري والتي تنسجم الى حد بعيد مع المبادرة الفرنسية”.

وقالت: “بحثنا في القضايا التنموية المحلية، وقد تبين ان هناك الكثير من القواسم المشتركة حول الافكار والرؤى المختلفة، كما عرضنا امكان نسج شراكة على المستويات التربوية والصحية والبيئية والسياحية وفي ما يخص قضايا المرأة”.

وتابعت عزالدين: “اكدت ان لبنان يمر بأزمة خطيرة، ونحن بحاجة للاستفادة من جميع اصدقاء لبنان والدولة الفرنسية كانت سباقة بابداء الاستعداد لتقديم المساعدة للبنانيين. واعربت عن املي في ان يستفيد اللبنانيون من دروس الماضي، واهم الدروس ان تكون المقاربة الاقتصادية والمالية مقاربة تنموية مستدامة، وهذا يعني التركيز على كل المناطق (الانماء المتوازن) وعلى كل القطاعات وخصوصا الانتاجية، وعلى التكنولوجيا واقتصاد المعرفة وعلى البيئة والارياف، وعلى كل المواطنين من دون تهميش لاحد وخصوصا النساء والشباب”.

وختمت: “طرحت هذه الافكار مع السفيرة الفرنسية وتم الانفاق على استكمالها”. ثم وجهت عز الدين دعوة لغريو للتجول في مدينة صور والتعرف على معالمها التاريخية”.

الى ذلك، غردت غريو عبر حسابها على “تويتر”: “أزور جنوب لبنان للمرة الثانية للقاء سكان هذه المنطقة الاساسية في لبنان. في خلال استقبالي من قبل قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن مارون قبياتي كررت تمسك فرنسا ودعمها المهمة التي يقومون بها بالتعاون الوثيق مع القوات الدولية هناك، فجنوب مستقر يعني لبنان مستقرا”.

أضافت: “شكل الأمن الغذائي والتربية في لبنان لب زيارتي للمدرسة الرسمية في البيسرية وهي واحدة من ثماني مدارس رسمية تستفيد من مشروع تأمين الوجبات الغذائية الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية بالتعاون مع الجمعية الخيرية الارثوذكسية الدولية”.

وختمت: “في لقاءتي بالامس مع سيدات ورجال منخرطين وملتزمين من اجل مدنهم ومن اجل لبنان، لفتتني قوة اقناعهم، ومثابرتهم وابداعهم من اجل السير قدما نحو المستقبل وما ينجزونه بامكانات قليلة او من دون امكانات يدعو للاعجاب، انهم امل لبنان”.