موفد فاتيكاني في لبنان قريباً.. والقلق البابوي يزداد!

  • May 31, 2021 - 9:00 pm

موفد فاتيكاني في لبنان قريباً.. والقلق البابوي يزداد!

أيام بعد رسالة بعث بها “الحبر الأعظم” البابا فرنسيس الى رئيس الجمهورية ميشال عون، رداً على كتاب سبق وأرسله عون إليه لمناسبة زمن القيامة، وأكد فيها البابا أن الشرّ والموت لا يمكن أن تكون لهما الكلمة النهائية في مسار الحياة، أعلن البابا أمس عن دعوة قادة لبنان المسيحيين إلى الفاتيكان في الأول من تموز، لقضاء يوم من التأمُّل في وضع البلد المُقلِق، وللصلاة معاً من أجل هبة السلام والإستقرار.

مشكورة مساعي “الأب الأقدس”، و”الكرسي الرسولي”. ولكن الخوف الأساسي، هو من إرادة القادة السياسيين اللبنانيين، سواء كانوا مسيحيين أو غير مسيحيين، لأنها لا تبشّر بالخير، وهي تُمعِن في زجّ لبنان بالمشاكل والمآسي.

نكهة مختلفة
حَصْر اللّقاء بالقادة المسيحيّين، يؤكّد أن اللّقاء في الفاتيكان أبعَد من ملف حكومة، وأوسَع من مستجدات سياسية، وأنه يخرج عن أُطُر تنسيق الملف اللبناني مع الدول المؤثّرة في لبنان.
فالمسيحيّون، كمكوّن لبناني، هُم على أبواب زوال مُحتَّم، انطلاقاً من كلّ العوامل التي تتحكّم بمستقبلهم. ويترافق هذا الوضع مع توفُّر عناصر زوال دولة “لبنان الكبير”، التي أعطَت الواقع المسيحي في المنطقة نكهة مختلفة عن تلك التي يُمكن للمسيحيّين الحصول عليها في البلدان والمجتمعات العربية والإسلامية، حيث يشكّلون أقليّة أكبر من تلك التي تتحكّم بواقع المسيحيّين في لبنان، لا سيّما خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

قلق
لفت مصدر سياسي الى أن “مبادرة البابا فرنسيس تنسجم مع قلقه المُتزايد على مصير لبنان والمسيحيين فيه”.
وأشار في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “القلق هذا نفسه، هو الذي دفعه الى الحديث عن زيارة الى لبنان، في آذار الفائت، بالتزامن مع زيارته العراق تقريباً. وهو بعث برسائل عدّة خلال الأشهر الماضية، سواء الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أو الى رئيس الجمهورية ميشال عون، عبّر فيها عن مخاوفه على لبنان، وعلى الحرية، وعلى التعايُش المسيحي – الإسلامي، وعلى الوجود المسيحي، وهوية لبنان، ودعا فيها الى حياد لبنان بشكل متكرّر”.

مُوفَد
وشدّد المصدر على أن “مخاوف البابا فرنسيس تزداد. وبعد التّشاور بين دوائر القرار في الفاتيكان، والبطريرك الماروني، وبطاركة آخرين خلال الأسابيع الماضية، قرّر البابا عقد لقاء للقادة المسيحيّين بلبنان، في الفاتيكان، للصّلاة من أجله (لبنان) أولاً، وللتشاور معهم حول أوضاعه ومصيره، وحول ما يقترحونه من حلول وإجراءات لإنقاذه”.
وأكد أن “هذا اللّقاء مخصّص للأوضاع اللبنانية عموماً، وهو لا يتعلّق بتأثير أي استحقاق إقليمي على لبنان، مثل الإنتخابات الرئاسية الإيرانية، أو غيرها”.
وختم: “ليس واضحاً بَعْد إذا ما كان اللّقاء يحمل مبادرة بابوية حول الوضع المعيشي والإنساني في لبنان. فضلاً عن أن موفداً فاتيكانياً قد يصل الى بيروت خلال المرحلة القليلة القادمة، مُرسَلاً من قِبَل البابا، تحضيراً للّقاء”.

أنطون الفتى – أخبار اليوم