خاص- رحلة البحث عن بديل للسلطة الحاكمة قد بدأت؟

  • May 28, 2021 - 11:41 am
 
يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبحسب أوساط متابعة للتطورات الداخلية، قد عاد وأشعل محركاته بقوة، للوصول الى صيغة حكوميّة توافقيّة، ترضي جميع الأطراف، بعدما حظي بتكليف علنيّ وصريح من أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، ودعم من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وتشير الأوساط، الى أن اللقاءات المكوكيّة، التي يعقدها المعاون السياسيّ لبري، النائب علي حسن خليل، كما موفد حزب الله الحج وفيق صفا، مع مختلف الأطراف المعنيّة بولادة الحكومة، من شأنها أن تعطي ثمارها مطلع الأسبوع المقبل. كما تؤكد، بأن الجميع مقتنعا، بأن هذه هي الخرطوشة الأخيرة للفرج الحكوميّ، ولن تتوفر فرصة ثانية في حال الفشل.
في المقابل، قرأت أوساط سياسيّة أخرى، في زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون، الى قصر الإليزيه، معاني كثيرة يجب التوقف عندها، إن من حيث التوقيت أو المضمون.
وتتابع الأوساط عينها، إن توقيت زيارة عون جاء بعدما أدرك الفرنسيون، فشل مبادرتهم، وبأن لا أفاق سياسيّة مع نفس الطبقة الحاكمة التقليديّة. كما إن الزيارة أتت بعد اللقاءات التي حصلت في قصر الصنوبر، والتي عقدها الوزير جان إيف لودريان مع ما سميّ في وقتها بالقوى التغييريّة.
أما من حيث المضمون، فتلفت الأوساط، الى أن الدعم الذي حصل عليه عون ومن ورائه المؤسسة العسكريّة، يؤكد ثقة المجتمع الدولي بالجيش اللبناني، وبقيادته الحكيمة، وإقتناعهم بأن تلك المؤسسة هي خشبة الخلاص الوحيدة المتبقية أمام اللبنانيين.
فهل رحلة البحث عن بديل لتلك السلطة الحاكمة قد بدأت؟ وهل نحن أمام تغيير سياسيّ جوهريّ، سيترجم في صناديق الإقتراع بعد أقل من سنة؟