خاص- لماذا غاب زيد خيامي عن حفل الـ MMA وحضر المؤتمر الصحافي لجمعية بيروت ماراتون؟

جلال بعينو
تساءل مصدر موثوق عن سبب غياب مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي عن الحفل الذي أقامه الاتحاد اللبناني للفنون القتالية المختلطة MMA)) ظهر الجمعة الفائت لتكريم وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان كيفوركيان هذا الحفل الذي حضره رئيس اللجنة الأولمبية بيار جلخ ورئيس مصلحة الرياضة في الوزارة محمد عويدات ورئيس الوحدة الرياضية في وزارة التربية مازن قبيسي(احد مسؤولي الشباب والرياضة في حركة “أمل”) ورئيس القطاع الرياضي في تيار “المستقبل” فيصل قلعاوي ورؤساء واعضاء اتحادات قتالية ورؤساء واعضاء اندية وعائلة الاتحاد من اداريين وحكام ومدربين وعلى رأسهم رئيس الاتحاد محمد داغر(اصغر رئيس اتحاد في لبنان و المولود في العام 1993).ويأتي التساؤل بعد حضور خيامي المؤتمر الصحافي لجمعية “بيروت ماراتون” الذي عقد قبل يومين على حفل اتحاد ال “أم أم آي” والقى كلمة خلاله.
وسبق لخيامي ان تلقى دعوة شخصية من رئيس اتحاد ال MMA محمد داغر قبل اكثر من اسبوع من الحفل حيث أصرّ داغر على حضور خيامي خاصة ان هذا الأخير كانت له اليد الطولى مع الوزيرة اوهانيان في اعادة الحياة الى اتحاد “الفنون القتالية المختلطة” الذي انتخبت لجنته الادارية في الخريف الفائت باعادة تشريعه بعد القرار المتخذ في العام 2017 بمنع مزاولة اللعبة على الأراضي اللبناني وبحّل الاتحاد من قبل الوزير السابق للشباب والرياضة محمد فنيش.
فخيامي كان على رأس “طباخي” اللجنة الادارية الحالية مع عدد من المؤثرين والفاعلين في اللعبة وفي الرياضة اللبنانية وجاءت تزكية الشاب النشيط محمد داغر رئيساً بتخطيط من خيامي حيث جرت العملية الانتخابية في مقر وزارة الشباب والرياضة واشرف عليها رئيس مصلحة الرياضة في الوزارة محمد عويدات وبحضور أحد المقربين من خيامي: سمير رزق.
فمن حضر حفل اتحاد MMA خرج بانطباع لا لبس فيه ان غياب خيامي قد يعود الى جملة اسباب يعرفها خيامي وحده وهو المعروف باتقانه حضور المناسبات او غيابه عنها وفق الظروف التي تقتضيها المرحلة وهذا ما دأب عليه خيامي منذ تسلّمه منصبه منذ أكثر من 28 سنة بالتمام والكمال.
فلماذا حضر خيامي المؤتمر الصحافي لجمعية بيروت ماراتون (غاب عن المؤتمر الوزيرة اوهانيان وجلخ وعويدات) وغاب بعد يومين عن حفل اتحاد الMMA بحضور المسؤولين اثللاثة؟
.الواضح ان امراً ما يريد خيامي تفاديه باعتراف العديد من المراقبين خاصة ان علاقة صداقة تربط خيامي بآل داغر.
فغياب خيامي عن الحفل الذي حضره رأسا الهرم الرسمي والأهلي أمر لافت مع العلم ان الحفل شهد تكريم الوزيرة اوهانيان التي وقّعت على قرار اعادة الحياة الى اللعبة بعد توقّف دام نحو اربع سنوات.
فهل يعود سبب غياب خيامي عن الحفل محاولة منه لتفادي مصافحة أحدهم ؟وهل لتكريم الوزيرة علاقة بذلك؟ام ان أمراً لا يعلمه سوى خيامي هو السبب اليقين خاصة ان تصاريح محمد داغر ، على الرغم من ندرتها،تشدد على العلاقة الممتازة مع خيامي فالأكيد ان داغر ليس هو السبب.
مما لا شك فيه ان تحركات خيامي الرياضية نادرة في السنوات الأخيرة وهو ينتقيها ويختارها بعناية فائقة للحضور ام عدم الحضور .فلو غاب مثلاً عن المؤتمر الصحافي لجمعية “بيروت ماراتون” وعن حفل اتحاد الفنون القتالية المختلطة معاً لما أدى الى تساؤل البعض عن السبب الكامن وراء حضوره المؤتمر الصحافي وغيابه عن حفل ال “أم أم آي” الذي اراده رئيس الاتحاد محمد داغر كأول لقاء مع المسؤولين الرياضيين وعائلة الالعاب القتالية وعائلة لعبة الMMA بحيث كانت الكلمة التي ارتجلها الرئيس الشاب للاتحاد مميزّة ومعبّرة وصريحة الى اقصى الحدود.
الأكيد ان غياب خيامي(اعتذر بلباقة عن الحضور) ليس “دعسة ناقصة” من رجل يقيس ويزين تحركاته وحضوره على المقاس من دون اي خطأ وهو يبدو على مشارف التقاعد في الوزارة حيث يقال ان منصباً هاماً (غير رسمي) سيتبوأه خيامي (ابن بلدة جبال البطم) بعد تقاعده.
وفي الختام لا بد من توجيه التقدير الى رئيس واعضاء اتحاد الفنون القتالية المتخلطة على جمع العائلة التي تعشق لعبة الـ “أم أم آي” خلال حفل أظهر وحدة اللعبة التي تنمو بشكل سريع وأنسى الحاضرين الانقسامات التي كانت تشهدها اللعبة منذ سنوات عدة.
زيد خيامي وحده يعرف سر غيابه…