علي فضل الله: حل تأليف الحكومة عبر التواصل وتقديم التنازلات

  • May 21, 2021 - 1:30 pm

دعا السيد علي فضل الله “الدول العربية والإسلامية إلى أن تعتبر أن مطالب الفلسطينيين مطالبها، فلا ينبغي لها أن تكون وسيطة بينهم وبين عدوهم أو أن تفرط فيها سواء التي تتعلق بالقدس أو بالمسجد الأقصى أو ما يتصل بالضفة الغربية أو في الحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني داخل أراضي 48. أما العالم الذي يتحدث عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب ويرى نفسه معنيا بذلك فإننا ندعوه أن لا يستمر في سياسة الموازنة بين الجلاد والضحية”.

وجاء كلام فضل الله، خلال خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين

وتابع: “في الوقت نفسه نريد لهذه الوحدة الفلسطينية التي عمدت بالدم وتأصلت في فترة العدوان أن تتعزز وتتجذر، ولا سيما أن هناك تحديات كثيرة تنتظر هذا الشعب ابتداء من عملية اعمار ما تهدم او مواجهة الضغوطات التي سيتعرض لها في أي مفاوضات من قبل العدو، فهو لن يستطيع أن يحقق ما يصبو إليه إلا من خلالها، فهي الطريق الصحيح نحو تحرير أرضه واستعادة حقوقه المسلوبة”.

وحيّا “كل المقاومين والصابرين في غزة والضفة الغربية وفي الداخل، لنقول لكم إنكم بجهادكم وصبركم وبثباتكم أعدتم العزة والكرامة إلى هذه الأمة، وأثبتم أنكم أوفياء للقدس والمسجد الأقصى وللقضية التي قدمتم ولا تزالون تقدمون التضحيات الجسام من أجلها”.

وقال: “نعود إلى لبنان الذي يستمر التأزم فيه على الصعيد المعيشي والاقتصادي على مستوى الغذاء والدواء والمحروقات والكهرباء من دون أن يبدو أن هناك أي بارقة أمل تخرج هذا الوطن من الانهيار الذي من الواضح اننا سنصل إليه. ولا تزال الحكومة التي تشكل وسيلة الخلاص لما يعانيه البلد والشرط الوحيد لمساعدة لبنان ممن يريد مساعدته من الخارج أسيرة المناكفات والصراعات وتبادل الاتهامات بين المعنيين بتأليفها، أو بانتظار ما يأتي من الخارج، فيما يستمر المشهد على حاله حيث من المؤكد أن ليس هناك من أحد من المسؤولين في وارد التنازل للآخر. وإذا كان هناك من يسعى لتحريك المياه الراكدة من خلال مجلس النواب، فإننا نرى أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى شيء في ظل الانقسام الداخلي، وليس هذا هو الطريق المناسب لتأليف الحكومة، فالطريق لها واضح وهو التواصل المباشر والاستعداد لتقديم التنازلات لحساب وطن على الجميع العمل لكي لا يتداعى”.

وتابع: “نعيد التأكيد على كل من هم في مواقع المسؤولية، أن يتقوا الله في هذا البلد وإنسانه فلا يضيعونه بفسادهم أو بمصالحهم الخاصة، ولا بمواقفهم التي تهدد سلامة البلد الداخلي وعلاقته مع محيطه”.

وختم محذرا من “العنف الذي تم التعامل به من قبل البعض مع الإخوة السوريين والذي أثيرت معه الأحقاد والعصبيات واستنفار الغرائز بما يسيء إلى العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري ويترك آثاره السلبية على الداخل اللبناني”.