خاص- لا مخرج من الدوامة الحكوميّة القاتلة… الا اذا!

في وقت بات فيه إعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري جديًّا أكثر من أي وقت مضى، بدأت عمليّة البحث، خاصة من قبل فريق رئيس الجمهوريّة، عن إسم جديد يكلف مكان الحريري لتأليف الحكومة.
وأفادت أوساط متابعة للتطورات، أنّ الموضوع قد طرح على أكثر من شخصية سنيّة، إلّا أن الجميع أجمع على ضرورة إعطاء ضمانات من قبل المفاوضين، على تسهيل عمليّة التأليف، كما الحصول على ثقة أكبر عدد ممكن من الكتل النيابيّة. وتشير الأوساط، الى أن لا مخرج من الدوامة الحكوميّة القاتلة، سوى من خلال تسميّة رئيس مكلف حياديّ، يعمل على تأليف حكومة من الإختصاصصين، ويكون أول بند على جدول أعمالها، إجراء إنتخابات نيابيّة مبكرة.
وعن أن أي شخصيّة محايدة، سيكون مصيرها الفشل كما حصل مع السفير مصطفى أديب، لفتت الأوساط، الى أن الظروف الحاليّة، وبعد سبعة أشهر من المراوغة الحكوميّة، المترافقة مع إنهيار إقتصاديّ غير مسبوق، وإنفجار إجتماعيّ قريب، قد وضعت الجميع أمام مسؤولياتهم، بحيث أن الخيارات المتاحة لن تكون متعددة، للنزول عن شجرة المطالب العالية، التي تسلقوها مداورة.
وأكدت الأوساط عينها، أنه وفي حال تم التوافق على حكومة محايدة تعمل على إجراء إنتخابات نيابيّة مبكرة، فسيكون من السهل إقناع كتلة المستقبل ومن خلفها كتلة القوات اللبنانيّة، على عدم الإستقالة من المجلس النيابيّ، الأمر الذي وإن حصل، سيعقد الأمور أكثر، وسيسرع بوتيرة الإنهيار.