الحريري… استمرار او اعتذار.. للودريان كلمته

  • May 5, 2021 - 5:14 pm

مع ان المعوّل عليه من حصاد في حقل زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى بيروت غدا لن يؤمن الغلّة السياسية المرجوة الكفيلة بتشكيل الحكومة الحريرية المرفوضة رئاسيا، باعتبار ان زيارات رئيس دولته للبنان لم تفعل فعلها في الزام المسؤولين اللبنانيين بنقل مشاكساتهم وخلافاتهم الشخصية والفئوية الى خارج الحلبة الحكومية، فإن الترقب الداخلي لما قد يحمله رئيس الدبلوماسية الفرنسية بقي متصدرا واجهة الحركة والمواقف.

فقبيل وصوله منتصف الليل ، بدا الملف الحكومي يلفّه دخان داكن واجواء ملبّدة. والى حين اتضاح ما سيقوله ومَن سيلتقي من المسؤولين ومَن لن يلتقي، كثر الحديث بقوّة عن احتمال اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري في حال لمس تبدلا في وجهة نظر الفرنسيين تجاهه وتجاه “شروط” تأليف الحكومة العتيدة وطبيعتها.

الاعتذار وارد: في هذا الاطار، أشار نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش في مداخلة تلفزيونية الى أن خيار اعتذار الرئيس الحريري كان مستبعداً لكن اتضح اليوم انه موجود لكسر الجمود، وهذا الخيار ليس مرتبطاً بنتائج زيارة لودريان بل إذا وصلت الأمور الى حائط مسدود. أضاف “لا لقاء حتى الساعة سيجمع الحريري بلودريان خلال زيارة الأخير لبنان”. من جانبه، شدد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار على أهمية زيارة وزير الخارجية الفرنسية في توفير معطيات حكومية أساسية وعن أي لقاء سيجمع الحريري بلودريان، نفى الحجار امتلاكه معلومات عنه لكنه اعتبر أنّ عدم حصوله ليس منطقياً. ولفت الى أن “الأمور أمام أفق مسدود والرئيس الحريري لا بد وان يتخذ قراراً في نهاية المطاف لن يكون غريباً عنه وعن تمسكه بحفظ مصلحة البلد. وجدد التأكيد على الموقف الواضح والثابت لجهة تشكيل حكومة اختصاصيين تنهض بالبلد في مقابل إصرار أحد الافرقاء على وضع البلاد على حافة الهاوية ويتصرف مع الجميع على قاعدة النائب جبران باسيل رئيسا للجمهورية أو الفوضى فيما حزب الله يتفرج... بدورها اشارت زمليته في الكتلة النائب رولا الطبش الى ان اعتذار الحريري خيار وارد، مضيفة: لسنا متمسكين بالمقاعد النيابية في البرلمان ولا بأي موقع آخر.