خاص: بين بكركي وروما.. لا ترتجع!

  • Apr 30, 2021 - 11:29 am

يبدو أن المفاوضات الحكوميّة، بحسب أوساط سياسيّة مراقبة، وفي حديث لموقعنا، تحصل عل نار مارونيّة هادئة، بحيث ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يضع كلّ إمكاناته المتوافرة، لتذليل العقد التي تحول دون ولادة الحكومة، منذ أكثر من ستة أشهر. وأكدت المصادر، انّه ورغم الحملات التي سيقت ضد سيّد بكركي في الأسابيع القليلة الماضية، من قبل جيوش إلكترونيّة، معروفة الإنتماء والهوى، إلّا أن المعطيات تشير الى أن من أعطي مجد لبنان، سيبقى نقطة الإلتقاء الأبرز بين مختلف الأطراف المتنازعة. وقد أثبت قداسة البابا فرنسيس خلال لقائه بالحريري، ومن خلال رسالته الى الرئيس عون، بأنه يتلاقى كليًّا مع توجهات غبطة البطريرك الراعي، رغم أن محاولة البعض مرارًا وتكرارًا الإصطياد بالماء العكر، عبر إختلاق سيناريوات إفتراضيّة، وتصوير خلافات وهميّة بين الكرسيين الروحيين.
وفي وقت يحكى فيه عن إستحضار تكتلات طائفيّة جديدة، لحلّ عقدة تسمية الوزراء المسيحيين، أشارت الأوساط عينها الى أن السلطة الحاكمة، لا تزال تعتمد سياسة الهروب الى الأمام، غير آبهة بالمصائب المتكدسة فوق رؤوس البنانيين، الذين سئموا تلك السياسات السطحيّة المبنيّة فقط على أسس طائفيّة بحت، لا يجمعها مع بعضها أي فكرة أو برنامج سياسي واحد وصريح. كما أضافت الأوساط، إن جمع مجموعة نواب مسيحيين، لا يتعدى عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، ليألفوا تكتلًا طائفيًّا غب الطلب، لا يجمع بين أركانه سوى معارضة عهد الرئيس ميشال عون، ليس بالخطوة المطلوبة في زمن بات فيه الفقر والجوع، يقض مضاجع معظم البيوت اللبنانيّة، كما إن مدى فشل تجربة اللقاء التشاوريّ في هذا المجال، هو خير دليل على ذلك.
وعليه، نشهد يومًا بعد يوم، تفريغًا إضافيًّا للمبادرة الفرنسيّة، لدرجة أن مطلقيها، فقدوا الأمل منها، وأعلنوا بأنهم سيبدأون قريبًا منع معرقلي ولادة الحكومة من الدخول الى أراضيهم. فهل تنفع التهديدات وتنتج ولادة حكومة إنقاذ قبل فوات الأوان؟