خاص: لا معطيات إيجابيّة تبشر بالتشكيل!

ما أن يستبشر اللبنانيون خيرًا بقرب ولادة الحكومة المنتظرة، التي يعولون عليها لإنقاذهم من جحيمهم، حتى تأتي سجلات المسؤولين لتنسف أي بادرة أمل، وتبدد أحلامهم ولتعيدهم الى واقعهم المأساوي.
وتعليقًا على كلمة رئيس الجمهوريّة الأخيرة، والتي دارت بمعظمها حول التدقيق الجنائي، أشارت أوساط مواكبة للتطورات الحكوميّة، الى أن فخامته ومن خلال دعوته الحكومة المستقيلة، الى الإنعقاد وإتخاذ التدابير اللازمة، لحماية أموال المودعين، ولوضع حد للإنهيار الحاصل، شكلت إعترافًا ضمنيًّا، برفضه المستمر للرئيس المكلف، خاصة وإنه لم يتطرق الى موضوع تأليف الحكومة. ولفتت الأوساط، الى أن عقد جلسة لمجلس الوزراء، تحت حجة ضبط الإنهيار الشامل، هو فرض أمرًا واقعًا، يتمثل يتفعيل حكومة الرئيس دياب، وإبقاء الحريري رئيسًا مكلفًا الى نهاية العهد.
أما لجهة المبادرات الجديدة لتأليف الحكومة، فتؤكد الأوساط عينها، أن لا معطيات إيجابيّة تبشر بقرب التشكيل، بحيث أن الجميع لا يزال متمرسا وراء سقوف مطالبه العالية. وتلفت الأوساط، الى أن آخر المبادرات المتداولة، المصريّة منها ومباردة موفد الجامعة العربيّة، جاءت كلامًا في الهواء، إذ أن فريقًا أساسيًّا بعملية التأليف تم تجاهله، وبالتالي إعتبرت كلها منحازة.