كارلوس اده استقال من الكتلة الوطنية…لم يستقل!

أن يستفيق اللبنانيون على خبر استقالة العميد كارلوس اده من اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية، لم يكن فعلاً في الحسبان لما يتمتع به العميد من شخصية هادئة لا توحي أبداً بأجواء المعركة، فهل من اسباب داخلية دفعته الى هذه الخطوة؟
وفي معلومات خاصة لموقعنا استيضاحاً حول حقيقة الخبر علمنا أن العميد اده ارتأى أن يسلك العمل السياسي الصحيح الذي يقضي بترك الموقع عندما لا يستطيع من هو في المسؤولية القيام بواجباته المنوطة كما أن وجوده الدائم خارج لبنان مع فارق الوقت لم يعد يسمح له أن يكون فاعلاً في اللجنة التنفيذية لذا ارتأى العميد كارلوس اده الانتقال من عضوية اللجنة التنفيذية الى مجلس الشيوخ حامي الحزب والساهر على حسن سيره وصواب مسيرته، وفي سؤال استيضاحي اكثر حول مصير الترشح الى منصب الامين العام علمنا أن كل منتسب الى حزب الكتلة الوطنية يحق له الترشح الى الامانة العامة، مع الاشارة أن هيكلية الحزب-بعد الغاء منصب العميد-تتوزع بين أمانة عامة لجنة تنفيذية ومجلس شيوخ ومجلس حزب.
اذا العميد كارلوس اده لم يخرج من حزب الكتلة الوطنية.
ولاحقاً صدر بيان عن حزب الكتلة الوطنية يوضح ملابسات الاستقالة ويدحض كل ما اشيع في وسائل الاعلام من استقالة تامة من حزب الكتلة الوطنية.
وقد أتى في البيان ما يلي:
“أوردت بعض وسائل الإعلام خبراً كاذباً مفاده أنّ الرئيس السابق لـ”الكتلة الوطنيّة” العميد كارلوس إدّه استقال من الحزب. إننا، وإذ ننفي هذا الخبر جملة وتفصيلاً، نضعه في خانة بعض المشبوهين الذين يحاولون كسب تأييد شعبي فقدوه في مناطقهم بعد فشلهم وانكشاف أدوارهم في السلطة والمعارضة على حدٍ سواء.
وللتوضيح فإنّه بعد إلغاء الرئيس كارلوس إدّه منصب “العميد” الذي تنحصر فيه السلطات كافة، وتحويل كل الهيئات الحزبيّة إلى منتخبة، أصبح عضواً في “مجلس الشيوخ”، الهيئة العليا في الحزب التي تسهر على حسن تطبيق الأنظمة الداخليّة وإدارة الحزب وسير عمل هيئاته وحل النزاعات.
إنّ “الكتلة الوطنيّة” مستمرّة حتى الوصول إلى لبنان مزدهر أخضر عادل، وطن الحرية والعدالة والمساواة.”