جلال بعينو
أنجز الاتحاد اللبناني للتزلج على الثلج روزنامة نشاطاته المحلية والخارجية لعام 2021 بنجاح وأقام جميع مسابقاته من تزلج ألبي لجميع الفئات العمرية وتزلج عمق والسنوبورد وشارك في بطولات ومسابقات خارجية عديدة .وجاءت البطولات المحلية قمة في التنظيم مع اتخاذ الاتحاد اللبناني كافة الترتيبات والاجراءات للوقاية من وباء “كورونا”والتي لاقت الارتياح لدى المعنيين.
ومنذ انتخاب اللجنة الادارية الجديدة للاتحاد في تشرين الأول الفائت برئاسة فريدي كيروز أكملت خطة العمل التي كانت معتمدة منذ العام 2012 برئاسة شربل سلامة مع سائر الأعضاء وعلى رأسهم فريدي كيروز(كان أميناً عاماً) الذي تبوأ منصب الرئاسة وبات على رأس هرم اللعبة الشتوية الوحيدة من بين سائر الاتحادات الرياضية .وقبيل انطلاق الموسم الرسمي 2020-2021 ترأس كيروز اجتماعاً في مقر الاتحاد الكائن على اوتوستراد جونية ضم ممثلي محطات التزلج أسفر عن سلسلة توصيات واجراءات لاطلاق موسم التزلج خاصة لناحية الوقاية من وباء “كورونا” .
وكانت اللجنة الادارية للاتحاد عقدت سلسلة اجتماعات اسفرت عن قرارات واقرّت روزنامة النشاط المحلي والمشاركات الخارجية لينتهي الموسم منذ نحو اسبوع.
وترافقت المشاركات الخارجية مع العديد من الانجازات الدولية اذ تأهل المتزلج ايلي طوق (تزلّج العمق) (المولود في العام 2002) الى الدورة الأولمبية الشتوية التي ستقام العام المقبل في الصين ليكون لبنان موجوداً ضمن منافسات الأولمبياد عبر طوق الى جانب العديد من المتزلجين الذين باتوا قاب قوسين او أدنى من التأهل الى الاستحقاق الأولمبي الذي يقام كل اربع سنوات.وسبق لطوق ان شارك العام الفائت في الأولمبياد الشتوي للناشئين الذي اقيم في لوزان(سويسرا) العام الفائت.
الانجاز الثاني كان احراز لبنان المركز الأول في فئة السيدات لبطولة الدول الصغرى ضمن الاتحاد الدولي للعبة في التزلج الالبي عبر مانو عويس وكارلي ماريا اسكندر والتي أقيمت في مونتينغرو.اما الانجاز الثالث فكان احتلال لبنان المركز الأول في بطولة الدول الصغرى بتزلج العمق التي نظمها الاتحاد اللبناني بنجاح برعاية قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في الأرز بمشاركة تسع دول اميركية جنوبية وأوروبية وآسيوية.
ولن ننسى النتيجة المميزة التي حققها المتزلج سيزار عرنوق في بطولة العالم التي اقيمت في ألمانيا في شباط الفائت.
وكما يلاحظ، وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعيشه لبنان منذ أكثر من سنة ونصف ومن الوضع الصحي المتمثّل بانتشار جائحة “كورونا” ، نجح اتحاد التزلج في رهانه وفي التحدي الذي خاضه لتنفيذ نشاطاته من دون اي نقصان وهو أمر لاقى الصدى الايجابي لدى عائلة اللعبة من مسؤولي محطات تزلج واداريين ومدربين وفنيين ولاعبين ولاعبات وذويهم ورجال الصحافة والاعلام وغيرهم من دون ان ننسى رعاية الاتحاد للجيل الواعد عبر الاصرار على اقامة بطولة لبنان لفئات الأولاد الى جانب صقل مواهب ناشئة واعدة في رياضة تزلج العمق التي بدأت تنمو بشكل كبير منذ عدة سنوات خاصة مع انشاء “حلبة بلدية بشرّي” منذ ثلاث سنوات.
جهد كبير واستثنائي لرئيس واعضاء اللجنة الادارية لاتحاد التزلج على الثلج ترافق مع جهود اللجنة الفنية والمعنيين باللعبة لاتحاد يضم ثلاثة وجوه نسائية : الأمينة العامة لورا نصار،رئيسة اللجنة الفنية زينة دريان وشاديا مبارك.ولن ننسى استقدام الاتحاد المدربين الأوروبيين والأميركيين جنوبيين للاشراف على المنتخبات الوطنية.
يبقى ان نعبّر عن أسفنا لعدم انتخاب امين صندوق الاتحاد ريمون سكر(المدير السابق للمنتخبات الوطنية الذي قام بواجبه على أكمل وجه) ضمن اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية لولاية جديدة ،أقلّه حتى كتابة هذه السطور، بانتظار البت بالقرار الصادر عن المحكّم المحامي مانويل فرح الذي اعتبر ترشيح امين عام اتحاد الفروسية بالوكالة جورج عبود للانتخابات الفرعية الأولمبية غير قانوني.
أنهى اتحاد التزلج نشاط عام 2021 للعبة الشتوية مع انطلاق العجلة الرياضية في لبنان اذ بادر عدد من الاتحادات الجماعية والفردية الى اطلاق نشاطه الرسمي والبعض قطع شوطاً كبيراً في سيره مع الأمل كل الأمل ان يزول وباء كورونا ولتنهي الاتحادات روزنامتها على ما يرام وبسلام….