محفوض: الدولة وحدها تملك حق وحصرية القوة وليس حزب الله

  • Mar 14, 2021 - 5:30 pm

اعتبر رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض، في بيان، أن “لبنان بظل ميليشيا مسلحة تحول لقاعدة ومنصة إيرانية، ونحن كلبنانيين ندفع ثمن وجود هذه الميليشيا الإيرانية التي تناقض تعاليم الإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين والعلامة محمد حسين فضل الله”، لافتا الى أن “الحزب استغل 3 ثغرات قدر من خلالها أن يسيطر على الدولة، الثغرة الاولى الإحتلال الإسرائيلي والثانية عرقلة دائمة لأي حلول للأزمة والثغرة الثالثة: إستجراره للثورة الإسلامية الإيرانية الى لبنان، فلم يعدل مشروعه الإسلامي ولا تلبنن حتى بعد دخوله الى السلطة”.

وشدد على أن “الدولة وحدها تملك حق وحصرية القوة، ولحظة سطوة حزب الله على هذه القوة سقطت الدولة بعدما تنازلت عنها لميليشيا، من هنا سعي الحزب الدائم للاتيان برئيس يمتثل ويرضى ويغطي الميليشيا كي تقوم مقام الدولة وبوظيفتها”، لافتا الى أن “المجتمع الدولي يقاطع لبنان، وحزب الله استدرج الحروب إليه وأرسل مسلحيه خدمة لنظام بشار الأسد واستجر الإرهابيين وهربهم الى سوريا والكثير من الدول تصنفه كمنظمة إرهابية”.

أضاف: “قد تكون جريمة إنفجار مرفأ بيروت أحد الأثمان والأسباب جراء تنازل الدولة عن دورها ووظيفتها، لكن الخطر يكون عندما تهيمن ثقافة الحزب ومعتقداته على المجتمع اللبناني، ثقافة تتناقض مع الثقافة والعادات اللبنانية، حزب الله خطف لبنان وسجنه بالقفص الإيراني، الأمر الذي أبعدنا عن المجتمع الدولي وهشل أصدقاءنا الدوليين، حزب الله الميليشيا المسلحة الجهادية الإسلامية لا تشبهنا ولا تشبه الشيعة في لبنان”.

ولفت الى أن “حزب الله متورط بهدم الإقتصاد اللبناني، فهو عدا عن حمايته للطاقم الذي حكم وأفسد الإدارة وأوصل الخزينة الى الإفلاس، هو أيضا متورط بأعمال أخطر مما إرتكبه بعض الفاسدين من الحكام، فعملاء حزب الله المنتشرون بالعالم قاموا بعمليات مالية عبر عدد من المصارف اللبنانية، ومنها تم إقفاله، وعدا عن التمويل الإيراني المباشر أنشات منظمة حزب الله إقتصادا خاصا به لتمويل أنشطته غير الشرعية في لبنان والعالم وجرت محاكمات بحق عناصر ينتمون الى منظمة حزب الله أمام القضاء في الإكوادور، الأرجنتين، نورث كارولاينا، لوس أنجلوس، وفي العديد من دول أفريقيا والدول العربية”.

وتابع: “كان لا بد من رفع ملف القضية اللبنانية الى كل الأروقة الدولية لنقل حقيقة مأساتنا، فوجدنا وقبل فوات الأوان أن نخطو خطوة باتجاه المجتمع الدولي فأعددنا مذكرة شاملة تتضمن ملحقات حول ملف الأخطار التي يشكلها حزب الله وضرورة إيجاد إطار حل لهذه المشكلة، وسوف تصل هذه المذكرة الى كبريات عواصم القرار في العالم، على أن نقوم بتسليم هذا الملف الى البطريرك الماروني وعدد من الأحزاب والقيادات السياسية التي نتوافق معها على الرؤيا السياسية الداعية إلى الحياد وعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان لإنجاح مساعي تحرير الدولة من هيمنة ميليشيا حزب الله”.

وأكد أن “الثورة الحقيقية هي التي أطلقها البطريرك الماروني والثوار الحقيقيون الذين يقفون الى جانب بكركي لتحرير الشرعية من قبضة الميليشيا، والمعادلة واضحة، فمن يدعم بكركي يعني مع لبنان والذي ضد بكركي يعني ضد لبنان، العنوان واضح والبوصلة نحو بكركي، هذا تاريخنا ومجدنا، وبكركي لا بعمرها بتغلط ولا بعمرها بتمزح”.

وختم محفوض: “اليوم صحت نبوءة شارل مالك الذي قال: بكركي من الأهمية بحيث إذا خرب لبنان وبقيت هي سليمة معافاة قوية، ماسكة بيد من حديد بزمام دعوتها التي أنيطت بها أزليا، فباستطاعتها وحدها أن تعيد تعمير لبنان”.