خاص: المستجدات الحكومية… بين الراعي عباس ابراهيم

  • Mar 11, 2021 - 3:20 pm

على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”، تستمر المفاوضات الحكوميّة التي يقودها مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لتذليل العقبات أمام تأليف حكومة إنقاذيّة، تشبه المواصفات التي وضعها المجتمع الدوليّ، بدءًا من المبادرة الفرنسيّة، وصولًا الى الحراك الروسي، الذي وضعته أوساط سياسيّة متابعة، في نفس الإطار. وتضيف الأوساط، أنه ومن غير المستبعد، أن نشهد، خطوات بارزة لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في الأيام القليلة المقبلة، التي ستكون مكملة لدور اللواء إبراهيم، بحيث أن التنسيق بين الرجلين، هو على أعلى مستوياته. كما لم تستبعد أن يحصل لقاء بين الراعي والحريري من بين تلك الخطوات المطروحة.
في المقابل، وبعد التأييد الكثيف، الذي حظيت به مواقف بكركي الأخيرة، الداعية الى الحياد، والى مؤتمر دولي داعم للبنان، رأت الأوساط عينها، أن حزب الله بات مضطرًا لأخذ تلك المخاوف على محمل الجد، بعكس ما كان قد أوحى به السيد حسن نصرالله في بداية الأمر، إنطلاقًا من أن أي مؤتمر دوليّ سيعقد، سوف يتصدر سلاح الحزب، أولى بنود جدول أعماله. ولذلك، تلفت الأوساط، الى أن التليين الملحوظ في مواقف الحزب تجاه الرئيس المكلف، والحرص على الوقوف على مسافة واحدة بين الرئيسين المعنيين بتشكيل الحكومة، هو محاولة لعدم تأزيم الأمور أكثر، ولتسهيل تأليف حكومة قدر المستطاع، لأن ذلك من شأنه حرف النظر في الوقت الراهن عن أي مؤتمر إنقاذي للبنان.