جلال بعينو
رست “البورصة النهائية” للمرشحين لانتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية التي ستجري الخميس المقبل من حيث المبدأ على 21 مرشحاً يستوفون الشروط القانونية بعد اقفال باب الترشيح عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس.وخلا اليوم الأخير من تقديم الترشيحات بعدما كان الكثيرون يتوقعون ان نشهد العديد منها لكن “عدّاد” المرشحين استقرّ نهائياً على 21 بعد سحب المرشح العقيد الدكتور فادي كبّي ترشيحه الاثنين الفائت.
مفاجآت
ومن مفاجآت اليوم الأخير عدم تقديم أمينة صندوق اللجنة الأولمبية رولا عاصي(الاتحاد البارالمبي) ترشيحها وترددّت معلومات مساء الأربعاء ان عضو اللجنة الادارية للاتحاد المذكور ميساك نجاريان(رئيس اللجنة العليا العالمية للهومنمن) قد يقدّم ترشيحه بدلاً من عاصي على لائحة رئيس اتحاد الرماية والصيد بيار جلخ بمواجهة نائب رئيس اتحاد كرة الطاولة رافي ممجوغليان الذي يشغل منصب رئيس اللجنة العليا لهومنتمن (لبنان) والموجود على لائحة رئيس اتحاد المبارزة جهاد سلامة لكن هذا الأمر لم يحصل فلم يترشح نجاريان .كما ارتأى نائب رئيس اللجنة الاولمبية رئيس اتحاد الجودو المحامي فرنسوا سعادة عدم الترشّح وحسم قراره بالعزوف عن الترشّح كما توقعنا في مقالات سابقة وأصدر بياناً شرح فيه باسهاب اسباب عزوفه عن الترشّح .وعشية اقفال باب الترشيحات الأربعاء ،تردّدت معلومات ان الاتحاد اللبناني للترياتلون سيرشّح ألان بجاني فتلقى رئيس الاتحاد المذكور المهندس وسيم اسماعيل والأمين العام الدكتور أحمد خليفة والمرشح بجاني سيلاً من الاتصالات للاستفسار حتى تم حسم القرار بعدم ترشّح بجاني قبل ظهر الخميس.
سعادة لم يترشّح
وقبل ظهر الخميس ايضاً ، زار رئيس لجنة كرة السلة في نادي الشانفيل(ديك المحدي) ابراهيم منسى رئيس اتحاد الجودو المحامي سعادة في مقرّه بأدما في لقاء دام ساعة و7 دقائق وحاول منسى اقناع سعادة بالترشّح وعرضا أموراً تتعلق بانتخابات اللجنة الأولمبية لكن سعادة لم يترشّح شارحاً للزائر الاسباب التي دفعته الى اتخاذ القرار مع العلم ان منسى غادر الى الامارات العربية المتحدة مساء الخميس في زيارة لعدة ايام .كما عُقد اجتماع هام قبل ظهر الخميس في العاصمة بيروت .
ومساء الخميس ،صدر عن نائب رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية ورئيس اتحاد الجودو المحامي فرنسوا سعادة البيان التالي ” يهمني ان أوضح انه بسبب الظروف العامة الحالية السياسية والاجتماعية ونظرا للانقسامات العميقة بين مختلف الاطراف بسبب التدخلات السياسية والطائفية والحزبية المؤسفة والتي يشهدها لبنان حاليا على مختلف الاصعدة والتي ادت الى شلل كافة المرافق العامة والتي حذرنا مرارا من وصولها الى القطاع الرياضي ولكنها للأسف الشديد توغّلت في صميم الرياضة رغم محاولاتنا المتكررة الدائمة واليومية لرأب الصدع ولابعاد الوسط الرياضي عنها وتوسطنا للتوفيق بين جميع الاطراف للوصول الى رؤية واحدة وموحدة بين مختلف الفرقاء واستنادا الى قناعتنا باننا لن نصل الى ما نصبو اليه من تقدّم وتطور من اجل مستقبل رياضي افضل لكافة الاتحادات الرياضية اللبنانية طالما اننا لن نكون يداً واحدة واتخاذ موقفا موحدا خاصة في مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها لبنان وقد قررت عدم ترشيحي لانتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية خاصة وانني لن اتمكن في ظل هذه الانقسامات من الوصول الى الهدف المنشود من قيام هذه اللجنة.
شاكرا زملائي رئيسا واعضاء على ال ٤ سنوات التي امضيناها سويا على تعاوننا المثمر والفعال الذي قدمناه بكل تفهم وتفاهم واضعين مصلحة الرياضة والرياضيين ومستقبل الشباب الرياضي قبل اي اعتبار اخر ومتمنيا للجنة الجديدة كل التوفيق والنجاح، في قيادة السفينة الرياضية، كل الخير والتوفيق في مهامها”.
ومساء الأربعاء الفائت ، تلقى رئيس اتحاد العاب القوى رولان سعادة(حليف رئيس اتحاد المبارزة جهاد سلامة) اتصالاً من منسّق القطاع الرياضي في تيار المستقبل فيصل قلعاوي لكن سعادة لم يكن على السمع اذ نام باكراً بسبب الارهاق من جراء ممارسته لرياضة الجري لمسافة 12 كلم الأربعاء في زحلة .وصباح الخميس جرى اتصال بين سعادة وقلعاوي لم يكن قصيراً تم خلاله توضيح عدد من الأمور مع العلم ان لقاءاً جمع بين الرجلين الأسبوع الفائت كما سبق وذكرنا في مقال سابق.
وسبق لرولان سعادة أن أكد تحالفه المتين والثابت مع سلامه وفق معادلة (سلامة-سعادة أي س.س).
كما علم موقعنا ان رئيس اتحاد الركبي يونيون سمير دبوق ،الموجود في الامارات العربية المتحدة، تلقى اتصالاً الخميس من أحد أصدقائه تناول موضوع اللجنة الأولمبية….
ريمون سكر
وفي سياق متّصل،اتصل عضو اللجنة الأولمبية وامين صندوق اتحاد التزلج على الثلج المرشح ريمون سكر ،الموجود مع بعثة الاتحاد اللبناني للتزلج في بطولة العالم التي تقام في ايطاليا ،بموقعنا مساء الخميس وقال”سأكون صريحاً للغاية : أؤيد رئيس اتحاد المبارزة جهاد سلامة في سعيه الى ترؤس اللجنة الأولمبية وهو يستحق ذلك نظراً لجهوده في خدمة الرياضة اللبنانية طوال عقود من الزمن ولا يجب ان يكون هنالك اي خلاف على ذلك.كما ادعو نائب رئيس اللجنة الاولمبية المهندس هاشم حيدر الى دعم لائحة تفوز بالتزكية تضم الجميع برئاسة سلامة لعدم انقسام الشارع الرياضي في انتخابات قاسية وان يلعب دوراً للوصول الى هذا الأمر.واوجّه نداءاً أخوياً الى رئيس اتحاد الرماية والصيد بيار جلخ(المرشح للرئاسة ) للعمل على عدم حصول “معركة” انتخابية وتفادي الانقسام الرياضي الذي لم يحصل في تاريخ اللجنة الأولمبية اللبنانية وهذا الأمر سيكون له الصدى الايجابي لدى العائلة الرياضية لو حصل “.
الأسماء والولادة
على صعيد آخر، في ما يلي أسماء المرشحين ال21 المستوفين الشروط القانونية بعد اقفال باب الترشيح وفق التسلسل الزمني لتراشيحهم مع تاريخ الولادة:
هاشم حيدر (كرة القدم)(مولود في العام 1959)، سامي قبلاوي (المواي تاي)(1960) ، أسعد النخل (الكرة الطائرة)(1965) ، محمود حطاب (ملاكمة)( 1962 )، جاك تامر (قوس ونشاب)(سبعيني وهو الأكبر سناً بين المرشحين ولم يكن على السمع الخميس لمعرفة تاريخ ولادته )، مهند دبوسي (فروسية) ( 1976)، رولان سعادة (العاب قوى)(1971) ، أوليفر فيصل (تنس)(1970)، جاسم قانصوه (الريشة الطائرة)(1969)، ريمون سكر (التزلج على الثلج)(1973)، جهاد سلامة (المبارزة)(1966)، وليد دمياطي (الجمباز)(1968) ،حبيب ظريفة (التايكواندو)(1975)،طوني نصار (السباحة)(1971) ،مازن رمضان (كانواي كاياك)(1962)، خالد بديع (الشطرنج)(1969)، بطرس جلخ (الرماية)(1951)، رافي ممجوغليان (كرة طاولة)(1956)،ربيع سالم (اليخوت)(1976)، خضر مقلد (رفع اثقال)( 1969) وحسان رستم (تجذيف)(1955).
واللافت غياب “الجنس اللطيف” عن اللجنة التنفيذية المقبلة والذي كان ممثلاً بامينة الصندوق رولا عاصي التي لم تترشّح.
الأجواء
وفي هذا السياق، ينشط أحد الأطراف لايجاد تسوية بين الطرفين وسط سباق محموم بين التسوية والمعركة مع معلومات تشير الى أن حظوظ التسوية قد تتقدّم على حظوظ “المعركة” قبل اسبوع على الانتخابات الا في حال حصول تدهور على جبهة الاتصالات من شأنها ان تقلب الأمور رأساً على عقب.
والواضح اننا لن نكون امام لائحتين مكتملتين لأن عدد المرشحين هو 21 وان عدد اعضاء اللجنة التنفيذية هو 14 .فاللائحتان المكتملتان تفرضان وجود 28 مرشحاً اي 14 على كل لائحة وهذا الأمر ليس متوفراً الآن.وفي حال تعادل ارقام المرشحين فان الأكبر سناً سيفوز .
فهل نصل الى هذا السيناريو؟
نأمل ان يغلب الحل التوافقي على “طبول الحرب” وعلى حسابات تاريخ الولادة.
