قال مصدر في التيار الوطني الحر من اهمية الجولات التي يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري في ما يتعلق بملف تأليف الحكومة، معتبرا ان الاخير يحاول فتح ثغرة لترتيب علاقته مع السعودية.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، اشار المصدر الى ان ابواب الرياض لن تفتح ما لم تحصل على “رأس” حزب الله، وهذا ما لا يمكن للحريري ان يقدّمه.
وردا على سؤال حول اتهام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحرّ بالتعطيل للحصول على الثلث المعطل، نفى المصدر الامر مشددا على اننا نطالب بالمعاملة بالمثل، اي على غرار كيفية التعاطي مع حزب الله وحركة امل اللذين – وكما بات الجميع يعلم- سلما الحريري لائحة باسماء الشخصيات الشيعية التكنوقراطية.
واضاف: ليطلب الحريري من عون والتيار اسماء مماثلة فتشكل الحكومة في اليوم التالي.
وشدد المصدر على ان عون لم يطلب اطلاقا اي ثلث، بل من حقه ان يختار اقله ستة وزراء من الطائفة المسيحية بمن فيهم ممثل حزب الطاشناق، مذكرا انه وفقا للدستور رئيس الجمهورية هو شريك في التأليف وعلى الحريري ان يترك له هامشه من التحرك، سائلا: هل الحريري وحده يعرف من الاختصاصي ومن هو المستقل؟!
وردا على سؤال، اشار المصدر الى انه “حتى الآن لا حكومة”، قائلا: الحل قد يتبلور مع مدى جدية الجانب الفرنسي في تفعيل مبادرته، مشيرا الى ان المخارج دائما متوفرة اذا توفّرت النيات، مؤكدا ان التيار منفتح على كل الخيارات لا سيما منها الخيار الفرنسي.
واذ قال: نعلم اننا في نهاية المطاف لا بد من ان نلتقي في منتصف الطريق، اكد المصدر ان عون لن يخرج من معيار الاختصاص والاستقلالية في الحكومة العتيدة.
وختم: عون هو ايضا شريك في التأليف ويحق له ان يكون جزء في هذه الحلول.
“وكالة أخبار اليوم”
