“هل نريد لبنان الفكرة والنموذج وطناً للإبداع في شتّى الميادين وبما تميّز به من علم واشعاع، أو نريد العودة إلى القرون المظلمة؟ نحن لن نركب القطار الآيل بنا إلى السقوط وانكسار كافة المنظومات العاملة لا سيّما في التعليم والطبّ وفي الانتاج وفي المبادرات الخاصة”.
سؤال وجواب تضمّنهما بيان للنائب المستقيل نعمة افرام قال فيه:” لنتخطّى الصعاب علينا اعتماد مبدأ الاحتراف، وهذا ما شهدت عليه المبادرات الصناعيّة اللبنانيّة الخلاّقة في حمل مسؤوليّتها الاجتماعيّة في هذا الظرف العصيب وخصوصاً أمام جائحة كورونا”.
افرام أعلن في بيانه عن “العمل الصناعي ضمن إطارين: الأوّل استيراد عبوات أوكسيجين عاديّة خاصة بالاستعمال المنزلي والشخصي ووضعها في خدمة المواطنين للتخفيف عن كاهل المستشفيات التي عليها الاهتمام بالحالات الحرجة، والثاني استعداد القطاع الصناعي مواكبة عملية التلقيح عبر استيراد اللقاحات لتصل إلى العاملين في المجال الإنتاجي الصناعي وإلى المواطنين”.
افرام شرح أن “الأمن الغذائي في خطر في لبنان، لذلك يجب على جميع الصناعيين أن يتلقوا اللقاح سريعاً كي نؤمن الاستمراريّة، ولإعادة تدوير عجلة الإنتاج وضخّ الدم في الاقتصاد المنكوب، إضافة إلى إيصال اللقاح في موازاة خطّة الدولة إلى أكبر شريحة من الشعب اللبناني وبأسرع وقت ممكن”.
أضاف:” قلنا لن نستسلم ولن نموت قبل أوان الموت. نعم نحن قادرون. وها نحن نقول لشعبنا نعم نحن نستطيع. نحن آمنّا بالقدرة على تغيير قدرنا، أخذنا القرار وتحدّينا، وكان للبنان أجهزة تنفّس اصطناعيّة ventilators خاصة بغرف العناية الفائقة، شكّلت كلّ الفرق، وهي لا تتواجد بكثافة في العالم، وقد نجحنا بصنعها بكل فخر في لبنان وبأعلى المواصفات العالميّة، متقدمين بذلك على كافة دول المنطقة”.
وقال:” اليوم نواجه تداعيات هذه المرحلة من تفشي الوباء عبر خطّة سريعة لاستيراد الأوكسيجين الـ concentrator، العبوات التي تستخدم في المنازل، من أجل تأمينها للمستوصفات أو للأشخاص الذين بحاجة إليها وستصلنا قريباً شحنة تحتوي على 100 أو 150 آلة أوكسيجين”.
وختم: “رغم الغصّة التي تتركها الجائحة في قلوبنا من خلال تغييب الأحبّة، أعلن بفرح كبير دخول لبنان الصناعة الطبّية، والفخر بالفكر الصناعي، الذي من خلاله يواجه لبنان التحديات والصعوبات وينتصر عليها”.