خاص- هل دخلت المفاوضات الحكومية الحجر السياسي؟!

  • Jan 22, 2021 - 1:09 pm

يُطبٍق الرئيس المكلف سعد الحريري شهره الثالث على مهمة تأليف الحكومة، في ظلّ معطيات أكيدة، تفيد بأن المفاوضات مازالت تحجر نفسها في المربع الأول من رحلة التأليف، ليس فقط خوفا من كورونا صحيّ، وإنما من كورونا سياسيّ، يضرب عقول المعنيين، ويجعلهم غير آبهين بما يصيب البلاد والعباد من كوارث حقيقيّة، هي الأسوأ على الإطلاق في تاريخ لبنان الكبير.

وتفيد مصادر متابعة لمهمة الحريري، أن لا جديد قد سجل في الساعات الأربع والعشرين الماضية في هذا الإطار، رغم من بروز بوادر جديّة، من قبل حزب الله المنكفئ كليًّا منذ فترة، تصب في تقريب وجهات النظر بين الرئيسين عون والحريري، علّها تعطي بعض النتائج الإيجابيّة، وتنفس الإحتقان المتزايد بين الرجلين في الآونة الأخيرة.
وأضافت المصادر، أن الحزب ما زال في طور، جس نبض المعنيين، وبطريقة غبر علنيّة، لكي لا توضع مبادرته في حال فشلت، الى جانب مبادرات كلّ من نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ودولة الرئيس نبيه بري، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذين حاولوا قبله ولم يصلوا الى هدفهم المنشود.
ولفتت المصادر عينها، الى إنه بات للرئيس الحريري في الفترة الحالية، أوليات غير مسألة تأليف الحكومة، الأمر الذي ظهر جليّا في كلمته الأخيرة على أثر لقائه برئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بحيث ركز كلامه على موضوع مكافحة فيروس كورونا، وعلى الجولات الخارجيّة التي ينوي القيام بها لتأمين أكبر قدر ممكن من اللقاحات، من دون أن يتطرق الى الملف الحكوميّ لا من قريب ولا من بعيد.
أمام كلّ ذلك، جاءت كلمة الرئيس الأميركي جو بايدن في حفل تنصيبه، لتؤكد أن أميركا تضع في سلم اولوياتها مسألة تحصين بيتها الداخليّ، ولن تتورط في ملفات خارجيّة جديدة في الفترة الراهنة. فهل سيقتنع مسؤولونا بأن زؤان بلدهم هو أفضل من قمح الخارج، وبالتالي يجب حلّ مشاكلنا بأنفسنا؟