بعد الزيارة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لكل من الرؤساء الثلاث، عون بري والحريري، كمبادرة منه لإحداث فجوة في الجدار الحكوميّ المرتفع على طريق بعبدا ، يبدو أن لا جديد في ذلك الملف، بحيث أن مبادرة دياب قد قتلت في مهدها، ولم تسجل أي تطور لافت في ذلك الملف.
في هذا السياق، أشارت أوساط قريبة من بيت الوسط، الى أن الرئيس الحريري، ينتظر إتصالًا من قصر بعبدا، يدعوه من خلاله الى لقاء مع فخامة الرئيس، لمعرفة جواب الأخير على التشكيلة التي وضعها الحريري بين يديه. فإن كان موافقًا عليها، ستصدر مراسيم التأليف على أثر ذلك الإجتماع، وإن كان هناك من تحفظات، فلتناقش لتذليلها. وتضيف الأوساط، الكرة اليوم في ملعب فخامته، والحريري في حالة إنتظار.
أما في المقابل، فتشدد أوساط ميرنا الشالوحي، على أن وحدة المعايير هي من أهم ركائز الحكومة الناجحة، لما تعكسه من إحترام متبادل وإعتراف بالشريك الآخر في الوطن. فالطريقة التي يعامل بها الثنائي الشيعي، والحزب التقدمي الإشتراكي، يجب أن تعمم على الجميع، وإلّا، فلتخلط الأوراق من جديد، ويكلف رئيس جديد لتأليف الحكومة.
أمام هذا المشهد السوداويّ، يبقى المواطن أثير خوفه من كورونا، ويلتزم الحجر المنزلي، قدر المستطاع في ظل إنعدام أي من مقومات الصمود، مراهنا على خيارات الدولة في الإقفال العام المفروض عليه والمرجح تمديده، رغم ثبات عدم جدوى ذلك التدبير في معظم الدول المتحضرة التي لجأت اليه.