بعد اقتحام الكونغرس… سبحة الاستقالات تكر

  • Jan 7, 2021 - 9:45 pm

بعد ساعات العنف الصاخبة التي عاشتها العاصمة الأميركية واشنطن إثر اقتحام أنصار الرئيس الجمهوري دونالد ترمب مبنى الكونغرس (الكابيوتل) الأربعاء، تقدم العديد من مسؤولي البيت الأبيض باستقالتهم، أحدثهم كبير موظفي البيت الأبيض السابق في إدارة ترمب، ميك مولفاني، الذي استقال من منصبه كمبعوث خاص إلى أيرلندا الشمالية، الخميس، إضافة إلى استقالة مدير الشؤون الأوروبية والروسية في مجلس الأمن القومي الأميركي راين تولي.

وقال مولفاني إنه اتصل بوزير الخارجية مايك بومبيو، ليل الأربعاء، ليخبره بأنه سيستقيل.

كما صرح لمحطة “سي إن بي سي” التلفزيونية التي كانت أول من بث نبأ الاستقالة: “لا يمكنني القيام بذلك. لا أستطيع البقاء. أولئك الذين يختارون البقاء، وقد تحدثت إلى بعضهم، يختارون البقاء لأنهم قلقون من أن الرئيس قد يضع شخصاً أسوأ في العمل”.

يشار إلى أن مولفاني شغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض بالإنابة من كانون الثاني 2019 وحتى آذار 2020. وقبل ذلك، كان مديراً لمكتب الإدارة والميزانية.

يذكر أن أعمال شغب وقعت بعد أن خاطب ترمب حشداً كبيراً في واشنطن غذته مزاعم الرئيس المتكررة بأنه خسر انتخابات تشرين الثاني بسبب تزوير الانتخابات، وهو ما لم يتم إثباته.

إلى ذلك، اخترقت مجموعة من الغوغاء مبنى الكابيتول بينما كان المشرعون يعملون على التصديق على أصوات المجمع الانتخابي، التصديق الذي أدى بالأخير إلى إعلان فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

وكانت شبكة “سي إن إن” قد أفادت بأن مستشار الأمن القومي روبرت أوبرايان، ونائبه يبحثان تقديم استقالتيهما خلال الساعات المقبلة.

كذلك، تحدثت صحيفة “ديلي بيست” عن استقالات عدة مقبلة قريباً، مشيرة إلى أن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل تدخل طالباً من كبار المسؤولين في البيت الأبيض تأجيل استقالاتهم لساعات كي تمر تلك الليلة.

في حين، قدمت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض سارة ماثيوس، استقالتها، قائلة في بيان “إنها شعرت بالانزعاج الشديد لما رأته اليوم من عنف”، مضيفة “أمتنا بحاجة إلى انتقال سلمي للسلطة”.

بدورها، تقدمت آن لويد سكرتيرة المناسبات الاجتماعية في البيت الأبيض باستقالتها، جراء أعمال العنف الذي شهدته أروقة الكونغرس، الأربعاء.

كما استقال كل من نائب مساعد سكرتير المخابرات الأميركية بدائرة التجارة جون كوستيلو، والسكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض ريكي نيسيتا، وكبيرة موظفي السيدة الأولى والسكرتيرة الصحافية السابق للبيت الأبيض ستيفاني غريشام، ونائب مستشار الأمن القومي مات بوتينغر.