خاص- الحكومة كما الحريري في عطلة الاعياد.. فهل من تخل عن القضية اللبنانيّة؟

تستمر “العطلة العائليّة” التي يقوم بها دولة الرئيس المكلف سعد الحريري، الى الدول العربيّة، في وقت، ينشط فيه فريق من الخبراء القانونيين، لإيجاد فتوى دستوريّة، تتيح سحب التكليف من جيب الحريري، وتكليف شخصيّة سنيّة أخرى، تكون على نفس موجة العمل السياسي لفخامة رئيس الجمهوريّة.
في هذا الإطار، تشير أوساط سياسيّة مراقبة، الى أن البحث عن إجتهادات دستوريّة، تصب في ذلك المنحى، لن تصل الى أي نتيجة، اذ أن كل خطوة من هذا النوع، وفي بلد طائفيّ مثل لبنان، ستعتبر تعديًّا على الطائفة السنيّة، خاصة وإنها تأتي في جو طائفي مشحون، وفي ظل إتهامات يوميّة متبادلة بين نواب كلّ من التيارين الأزرق والبرتقالي.
أما فمن ناحية الدعم العربي للحريري، إستبعدت الأوساط أي تطور إيجابيّ في هذا الإتجاه، إذ أنه لم تسجل حتى الساعة أي لقاءات رسميّة بين المسؤولين الإماراتيين والحريري، كما إن إستمرار سحب سفراء معظم الدول العربيّة من لبنان، حتى من بعد تكليف الرئيس الحريري لتأليف الحكومة، يوحي بأن هناك تخليا عن القضية اللبنانيّة، وسيستمر هذا التخلي طالما لبنان لم يعد الى الإجماع العربي.