خرق حراك نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اليومين الماضيين، الجمود الحكوميّ، الذي كان مسيطرًا على الأجواء منذ أكثر من أسبوع، علّه يحدث فجوة في الجدار المرتفع على طريق بعبدا _ بيت الوسط. وأشارت معلومات لموقعنا، الى أن نيافته إستمع الى كلّ من الحريري من جهة، والرئيس عون والنائب جبران باسيل من جهة أخرى، وسيحاول في الساعات القليلة المقبلة إيجاد نقطة توافقيّة بين الرأيين المختلفين حول الصيغة الحكوميّة، لينطلق منها نحو تذليل باقي العقد المستعصية، لعل وعسى يكون هناك هدية حكوميّة للبنانيين بمناسبة الأعياد.
وفي وقت إنتقدت فيه أوساط سياسيّة رفيعة، التدخل المباشر لباسيل بتأليف الحكومة، والذي بات واضحًا وجليًّا بعد لقائه بالراعي، أشارت مصادر قريبة من بكركي، الى أن نيافته، همّه الوحيد أكل العنب وليس قتل الناطور، كما إنه ينطلق بحراكه، من مبدأ خوفه على لبنان، وعلى صيغته، وعلى تعدديته، وإيمانًا منه بالشراكة الحقيقيّة في الوطن.
وعليه، فإنه لن يوفر شيئًا، يساعد بإخراج الحكومة من عنق الزجاجة، حيث هي عالقة منذ حوالي الشهرين.