يبدو وبحسب أوساط سياسيّة مراقبة، أن المسؤولين اللبنانيين، قد اعتادوا على زيارات الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون الى لبنان، بحيث بات واضحًا، أنهم لم يتلقفوا زيارته الثالثة بالشكل المناسب، كما إنهم لم ولن يبادلوه بالجديّة نفسها، التي بادلوه بها خلال الزيارتين السابقتين. ففي حين أن الزيارة الأولى سرعت بإستقالة حكومة الرئيس حسان دياب، كما إن الزيارة الثانية، إستعجلت تكليف الرئيس سعد الحريري، يبدو، أن الزيارة الثالثة، لن تحرك الجمود الحاصل، والذي ما زال يسيطر على المفاوضات الحكوميّة، على أثر تقديم الرئيس الحريري تشكيلته الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون.
وبعدما كانت قد أشارت الأجواء الفرنسيّة، الى أن ماكرون لن يتطرق الى الموضوع الحكوميّ خلال زيارته المرتقبة الى قصر بعبدا، بحيث أنه سيركز على الزيارة المقررة للكتيبة الفرنسيّة في جنوب لبنان، لفتت الأوساط، الى أن فرنسا، ومن خلفها المجتمع الدوليّ، قد سحبوا يدهم من الملف اللبنانيّ، بعدما باتوا على إقتناع، بأن الطبقة السياسيّة الحاكمة، مصرة على عدم القيام بأي خطوة إصلاحيّة، رغم المناشدات الدوليّة الكثيرة لها، منتظرين إستلام الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، ليبنى على الشيء مقتضاه.
