اكد النائب المستقيل نعمة افرام في حديث لبرنامج “صوت الناس” ان حوالي 180 مليار دولار التي هدرت والنزف الحاصل خلال السنوات الـ15 الماضية هي الكارثة قائلا: “اللبنانيون تعرضوا للغش حيث أن المصارف كانت تأخذ الدولار من المغترب اللبناني وتعطيه للدولة لتبذّره وتقول للمودع “أموالك عندي”.”
وتوجه افرام الى اللبنانيين قائلا: ” ايها اللبناني الذي افتخر بك آسف أن أقول لك إنني أخجل مما يقال عنا اليوم في العالم فقد حولونا الى شحادين وكذابين”.
واضاف: “أخشى على البطاقة التموينية المزمع إنشاؤها من الابتزاز والتسييس حيث أنّ الطبقة السياسية دمّرت إدارة الدولة لإعطاء خدمات انتقائية تخدمها سياسياً”.
وقال: “الشعب موجوع وباتت لدينا طبقة جديدة في لبنان هي “طبقة الفقراء الجدد” وينتمي إليها 70 في المئة من الشعب والشارع سيتغير خلال فترة أقصاها شهرين نتيجة التطورات” مشيرا الى انه :”يجب أن يصار إلى تنظيم واضح وهادف للانتقال من الغضب في النفوس إلى مشروع تغييري للوصول إلى لبنان الجديد حيث أن لبنان القديم انتهى”.
واضاف افرام: “التدقيق الجنائي تأخر وكان يجب أن يحصل قبل 10 سنوات فيما شراء اليوروبوند لم يكن يستغرق أكثر من 5 دقائق في مجلس النواب، فقد سرقوا البلد ودمروه طوال 20 عاماً فهو يحتاج الى قانون ويجب أن يبحث في حسابات البنك المركزي ووزارتي المالية والطاقة حيث أنها مسؤولة عن القسم الأكبر من الأموال التي تبخرت”.
وتوجه الى الدولة اللبنانية قائلا :”لا تجيد الدولة اللبنانية قراءة المؤشرات واللبناني مبدع ويحبّ المغامرة فيما يريدونه اليوم أن يكتفي بالبحث عن قوت يومه… وحوالي 15 في المئة من الطاقم الطبي غادر لبنان للأسف، فقد سرقوا مستقبل أولادنا ولن نعود لنعيش الحياة التي كنا نعيشها قبل حلول عام 2043 إلّا إذا قمنا بتغيير حقيقي في طريقة العيش وإدارة الدولة، فيجب أن نكون عمليين ونقرأ الوقائع فهناك لبنانيون يموتون من الجوع وآخرون يهاجرون والوطن يعاني”.
كما اضاف: ” في حال سقط أي مسؤول فسنشهد عندها سقوطاً تلقائياً للمنظومة السياسية لأن أحداً لن يرضى بأن يسقط وحده”، قائلا: “اقتُرفت خلال السنوات الـ3 الأخيرة غلطتين مميتتين: الأولى من خلال عدم ترشيد الكابتيل كونترول والثانية التأخر كثيراً بترشيد الدعم ما كلّفنا 4 أو 5 مليارات دولار”.