جعجع: نطالب برحيل المجموعة الحاكمة وقوامها الواضح حزب الله والتيار الوطني

  • Jun 29, 2020 - 10:36 pm

اشار رئيس حزب ​القوات​ ​سمير جعجع​ الى اننا “كشعب ​لبنان​ي “ما رح نخلص” فنحن مررنا بظروف صعبة ونحن علينا ان نرى كيف نصمد في هذه الظروف غير المسبوقة، فالموضوع له علاقة بالوضع برمته، الوضع لا يحتمل علاجات روتينية كالتي كنا نراها سابقاً، لذا كان يجب أن يقف أحد ليقول “خلص”، وهناك مئات الآلاف الذين خرجوا الى الشوارع، فيما البعض يحاول تقزيم ​الانتفاضة​ الشعبية، صحيح أن الحماسة في البداية كانت اقوى، ولكن الموضوع لم ينته، والانتفاضة ستعود اقوى بكثير من 17 تشرين”.

ولفت جعجع في حديث تلفزيوني الى قناة ال بي سي، الى ان مطالبتنا برحيل المجموعة الحاكمة أبعد من مجرد أن رحيل ​الرئيس ميشال عون​ من الحكم، المجموعة الحاكمة وقوامها الواضح وهو ​حزب الله​ و​التيار الوطني الحر​ مع بعض حلفائهما، منذ عشر سنوات تمسك بزمام الأمور بشكل مباشر وغير مباشر، وقد واكبت هذه المرحلة عن كثب وعن بعد، ويجب ألا ننسى أننا انتظرنا 11 شهراً ليأتي جبران باسل وزيراً، ومن بعدها انتظرنا 9 أشهر ليأتي وزيراً للطاقة. كما يجب ألا ننسى أن أحد اللاعبين السياسيين في لبنان مسلح، والكثير يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، باعتبار أن هناك وهج للسلاح في لبنان في مكان ما. اضاف قائلا “التغيير بيد ​الشعب اللبناني​ وبيده فقط وباستطاعته التغيير في ​الانتخابات​، واقرب حل ممكن هو انتخابات نيابية مبكرة”.

وشدد جعجع على ان الحكومة الحالية ليست حكومة حزب الله ويجب تركها للممارسة قراراتها وتطعيمها ببعض الاسماء. وذكر بأنه “منذ الـ2016 حتى الآن كانت مدخرات مصرف لبنان نحو 60 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين، السلطة كانت بيد التيار وحزب الله، هناك من يقول الانهيار سببه سنوات خوالي ولكن هل نأتي بعهد جديد من أجل الاستمرار بالتدهور أم لكبحه وإنقاذ البلاد؟ ما حصل هو أن الوضع تدهور أكثر بكثير مما قبل، نحن كلنا معارضة ولكننا لسنا جبهة واحدة”. واشار الى ان “الوضع تدهور أكثر بكثير في آخر 10 سنوات. منذ 2010 حتى 2020، زاد الدين العام 50 مليار دولار. انتم رتبتم ديون بـ 50 مليار دولار في 10 سنوات”.

واعلن جعجع بأنه جرى اتصال اليوم مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للاطمئنان عليه بعد الحادث الأمني وكان الاتصال ودياً، والخلاف التكتيكي مشروع جداً.

واكد بأنه لا يمكن لأحد أن يقول “ما خلوني” بحين أن الأكثريّة بيده فتحالف مجموعة السلطة هو الأكثرية الحاكمة. ولكننا سلمنا جدلاً وقلنا لهم إذا “ما خلوكن” فنحن مستعدون أن نأخذ وزارة ​الطاقة​ ولكنهم ما لبثوا أن جن جنونهم. ونحن لكنا حليّنا مشكلة الكهرباء لو اننا استلمنا هذه الوزارة. وذكر بان المشكلة أن هناك من يريدون إدارة ملف الكهرباء عن بعد عبر تسمية مساعدين لهم لاستلام الوزارة، فيما نحن أثبتنا ان معيارنا لتسمية الوزراء للحقائب التي نستلمها هو الكفاءة والكفاءة فقط، لذا فالوضع لا يترجم الا بانتخابات نيابية مبكرة وممارسات مغايرة عن الممارسات السابقة. اضاف “ليس هناك أي حس بالمسؤولية لدى الأكثرية الحاكمة ولا حول ولا قوة إلا بالله. المطلوب الحد الأدنى من الحس بالمسؤولية. وبيفاني كان لمدة 20 سنة مديراً عاماً لوزارة المال، وعندما رأى ان الوضع بدأ بالتدهور، قدم استقالته ورحل”.

وذكر بأن بيفاني قريب من الرئيس عون، ومن الأكثرية الحاكمة، وما قاله عن الفشل في إدارة الأزمة اليوم لا يمكن أن يعد سوى أنه “شهد شاهد من أهله”. تبين انهم فاشلون ولا يستطيعون إدارة البلد، اقله ليقولوا “ما قدرنا” أو “ما عرفنا”.

واوضح بأن هناك من يحاول إقناعنا بأن أسباب ما يحصل الآن هو الضغط الدولي على “حزب الله”، في حين أن هذه ليست المرّة الأولى التي تضع فيها الولايات المتحدة الأميركيّة عقوبات على أشخاص يدعمون “حزب الله” والحقيقة أن الأزمة التي نعيشها الآن نتيجة تراكمات عمرها سنوات. وسال “اين حصار الولايات المتحدة على لبنان؟ فهل واشنطن هي من يتمنع الدولار من الدخول الى لبنان؟ طبعاً لا هي بريئة من الوضع المالي المأزوم عندنا، فالأزمة الحالية من صنع أيدينا واتت العقوبات الأميركية نقطة من غيض”.

واعتبر جعجع بأن ما يحصل معيب بحق القضاء اللبناني، فلو كنا بوضع سيادي طبيعي لكنت أول من يرفض ويستهجن ما قالته السفيرة الأميركية، ولكني كنت اتبعت الطرق القانونية. هل القاضي محمد مازح غير مدرك لمضمون بمعاهدة فيينا؟ فصلاحيته غير موجودة في هذه القضيّة من الأساس وعلى القضاء ألا يقوم بدور سياسي. اضاف جعجع: “انا مع احالة القاضي مازح الى التفتيش القضائي لانه بهدل القضاء”. واعتبر بأن من داس على الكرامة الوطنية والسيادة، عندما ذهب ليقاتل بسوريا وغير سوريا؟ هناك تفجيرين ذهب ضحيتهما 50 مواطن لبناني، وأثبتت التحقيقات ان نظام بشار الأسد هو من قام بهما، فيما نراهم يذهبون ليقاتلوا دفاعاً عن هذا النظام. اضاف “كنا سنكون أول المعترضين على كلام السفيرة الأميركية لو كان الوضع طبيعي في لبنان، ولكن إدخالنا في المحاور الإقليمية من قبل حزب الله أوصلنا الى هنا”. واشار الى انه ليس بالضرورة اننا على عتبة حسم بين الولايات المتحدة وحزب الله، وانا لست بصدد الدفاع عن واشنطن، ولكن الأميركيين دفعوا للبنان في العامين الماضيين 700 – 800 مليون دولار، والدول الخليجية قدمت للبنان 2 مليار و100 مليون دولار. اين هو محور الممانعة ليأتي ويدعمنا كالخليجين؟

وعن موضوع الغاز والتنقيب عن النفط، قال “الحكومة قادرة ان توقف أي تعدي علينا وهذا بحسب القانون الدولي. لذا عليها أن تأخذ هذا الأمر على عاتقها وأن تدرس الموضوع وبالوسائل الدبلوماسية ومن دون عنتريات، فنحن نستطيع حل أمورنا”.

واوضح رئيس القوات بانه “في 6 أيار كان هناك خطة اقتصادية، فالحكومة حضرت خطة، وتمت دعوة الأحزاب للأخذ برأيها بهذه الخطة، وإذ بعد شهرين، لم يتم تنفيذ أي شيء من الخطة الاقتصادية ولم يحصل أي شيء لا من ورقة العمل التي قدمناها ولا من الخطة التي قدمتها الحكومة”. واشار الى ان السلطة في يدهم. عليهم أن يعملوا ويأخذوا القرارات، عندما كسّروا وسط بيروت، هل اتخذوا القرار المناسب لضبط المخربين؟ طبعاً لاظ فيما نحن عندما يحصل أي شيء نتصل فوراً بالدولة، وفي هذا الإطار مشكور الجيش اللبناني الذي يلبي فوراً.