الايام المقبلة ستشهد تصعيدا على مستوى أكبر…

  • Jun 28, 2020 - 7:59 am

تضاعفت الحالة السياسية المتأزمة في لبنان والتي تنذر بتفجيرات وتصعيد خطير خاصة في ظروف ازمة مالية ومعيشية تتفاقم بطريقة جنونية يوما بعد يوم. والتصعيد الاميركي الذي ترجم على لسان السفيرة الاميركية دوروتي شيا بان السفارة الاميركية لن تصمت، خارقة ومتحدية قرار قاضي الامور المستعجلة محمد مازح في صور حول منعها من الادلاء بأي تصريح لوسائل الاعلام، اصبحت حرب واشنطن واضحة ومكشوفة على حزب الله وعلى السلطة اللبنانية الى جانب رفع الدول العربية غطائها بشكل واضح عن لبنان وعن مساعدته دون ضوء اخضر اميركي والتهديد «الاسرائيلي» بتحريك اذرعته في لبنان.

في المقابل، تقول اوساط سياسية للديار ان قرار القاضي مازح ما هو الا رأس الجليد من انزعاج حزب الله من تصريحات السفيرة شيا ووصفه بالارهابي مشيرة الى ان الايام المقبلة ستشهد تصعيدا على مستوى اكبر من اوساط وجمهور المقاومة خاصة ان الضغوطات السياسية الاميركية تترافق مع ضغوطات اقتصادية ابرزها ارتفاع سعر الدولار ووصول سقفه الى مستويات عالية وخطيرة.

وامام هذه التطورات، اصبح لبنان ساحة تصفية حسابات بشكل واضح وصريح كما بات الداخل اللبناني منصة لتبادل الرسائل بين واشنطن من جهة وبين المقاومة التي لم تعد تريد الصمت على التعديات الاميركية المتمثلة بالعقوبات وبمحاولة السفيرة الاميركية تقليب الرأي العام اللبناني ضده واعتبار ممارسة واشنطن مناهضة لسيادة لبنان.

واكدت الاوساط ان جمهور المقاومة لن يسكت من الان وصاعدا على الضغوطات الاميركية التي تصب في خانة الفجور السياسي والاستقواء على الشعوب الضعيفة.

وفي هذا السياق، قال القاضي مازح ان لا خلفيات سياسية لقراره بل جاء بناء على عريضة تقدمت بها المواطنة فاتن علي قصير.

اما العامل الخطير والذي يجعل من الساحة اللبنانية ارضاً خصبة للفتنة هو تناغم قوى لبنانية داخلية مع التصعيد الاميركي حيث باتت هذه الجهات اللبنانية تدافع عن السفيرة الاميركية في لبنان وتعمل على تأجيج الاجواء المعادية للمقاومة في مرحلة تجوع فيها الناس وتموت بسبب الفقر والعوز وكل يوم ازمة معيشية تبرز في الافق.

الديار