رأى النائب السابق مصباح الاحدب “أن اجتماع نواب طرابلس في دارة الرئيس ميقاتي منذ يومين، يؤكد بأن السلطة السياسية في طرابلس منفصلة بالكامل عن الواقع الذي نعيشه، فهم طرحوا مجموعة عناوين فارغة لا توصل الى اي نتيجة، أبرزها قضية إنشاء مطمر في طرابلس”.
وقال الأحدب خلال استقباله وفدا من ذوي الاحتياجات الخاصة بالميناء، “إن موقف نواب طرابلس من الوضع الأمني الراهن، يذكرنا باجتماعاتهم السابقة أيام جولات العنف في المدينة، عندما كانوا يجتمعون مع القيادات الأمنية ويوجهون لهم الأوامر للضرب بيد من حديد، بينما كل الناس تعلم أنهم كانوا هم من يمولون الخراب والتسلح، لا بل وصلت الوقاحة بهم لدرجة أن يقوموا باستعمال أموال الهيئة العليا للاغاثة لتمويل جولات العنف، وقادة المحاور كانوا أول ضحاياهم، إذ رموهم فيما بعد بالسجن وذلوهم ليذلوا عبرهم كل البلد”.
وتابع “كلنا نعلم ان عمليات التخريب التي حصلت منذ ما يقارب الأسبوعين، لم تطل أي مصلحة من مصالح هؤلاء الفاسدين الظلمة، إنما طالت مؤسسات البلد، وهناك أمور أساسية بالبلد ولا نعلم كيف لنواب طرابلس أن يعقدوا إجتماعا دون طرحها، منها: مسألة البطالة ونسبها المتضخمة، مرورا بإغلاق المؤسسات لأبوابها، وانقطاع الكهرباء وتقنينها عن أهل المدينة، والخوف من نقص الموارد وطرد المستأجرين الفقراء من بيوتهم، إضافة للجوع المتفشي وانهيار الليرة”.
أضاف “لقد عقد نواب طرابلس بالتعاون مع زعامات السلطة إجتماعا منذ اكثر من شهر في معرض رشيد كرامي، وانبثق عن اجتماعهم لجنة متابعة، فماذا تابعت هذه اللجنة وماذا قدمت منذ اعلانها حتى اليوم غير مزيد من الوعود الكاذبة؟، أم ان هذه الملفات باتت مغفلة ومنسية”.
وتساءل الاحدب عما ان كان “كل ما باستطاعة نواب طرابلس تقديمه للمدينة هو تمرير مشروع مطمر للنفايات على حين غفلة من الناس، ينشر المزيد من الأمراض والأوبئة والسرطانات في المدينة، ويبدو ان نواب طرابلس وسلطتها مصابون بكثير من الجشع والوقاحة وهذا ليس من باب المناكفات السياسية، إنما من باب المصارحة وجميعنا يعلم ان المجموعات التخريبية تحركها أيادي السياسيين، وبإمكانكم أن تسألوا وزيرة العدل التي صرحت بذلك”.
وتابع: “المفروض اليوم أن نبحث عن سبل تحمي البلد، ونواب طرابلس موجودون اليوم في مركز قرار فليدفعوا من جيوبهم كما تعهدوا للناس قبل أن يصلوا للسلطة، فهل يعقل أن الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي لا يمتلكان إمكانيات مالية تحمي طرابلس، وكذلك النائب سمير الجسر وأخوه نبيل الجسر رئيس مجلس الانماء والاعمار الا يمتلكون جميعا امكانية إنشاء محطة كهرباء لابناء طرابلس، أو صندوق يحمي أهل المدينة من الانهيار القائم في هذه المرحلة”.
وختم الاحدب: منذ مدة ونحن نفضح مشاريع هؤلاء الفاسدين ونقف بوجههم، واليوم نؤكد أنهم هم وسلطتهم بكامل نفوذهم كانوا من يمولون الخراب ومجموعاته المسلحة، بينما كانت تتهم طرابلس بأنها بيئة ولادة للعنف وأن ومجتمعها مجتمع متطرف، لكن اليوم لم تعد هذه الأساليب تجدي نفعا فقد أثبتت طرابلس انها عروس الثورة، وأن السياسيين هم أصل كل العنف، فسيدفعون الثمن باهظا يوما من الايام لا محالة”.