وصفت النائبة ديما جمالي الحكومة الحالية ب”المحاصرة وغير القادرة على الحصول على تمويل عربي أو أوروبي من دون الإقدام على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها”، مشيرة إلى أن “البلاد ممسوكة من بعض الزعماء والقرار السياسي في يدهم. وبالتالي، فإن عمل مجلس النواب، مهما كان كبيرا وفعالا، إلا أنه لن يجدي نفعا في ظل الأوضاع الراهنة”.
وإذ أسفت خلال حديث تلفزيوني “لما وصل إليه الوضع الاقتصادي في البلاد”، اعتبرت أن “سعر صرف الدولار اليوم، والذي هو أبرز الأزمات التي يعاني منها المواطن، لا حلول داخلية له لأن لبنان يحتاج إلى ضخ سيولة من الخارج”، وقالت: “إن البلاد تحتاج إلى ما يقارب ال10 إلى 15 مليار دولار سيولة في السوق لتتمكن الدولة من تثبيت سعر صرف الدولار، وأي أمر آخر فإن الغلاء سيستمر من دون قيود”.
وعن حملة “الليرة بتشبع”، لفتت جمالي الى أنها “منذ عام 2015 ترأس الشبكة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة وتعمل مع القطاع الخاص من أجل التنمية المستدامة”، وقالت: “رغم أن هذا الموضوع لا يأخذ سرعته في لبنان، إلا أن هذه الجمعية تمكنت، بالتعاون مع القطاع الخاص، من إطلاق حملة الليرة بتشبع من أجل دعم الأسر الأكثر فقرا، والتي بحسب البنك الدولي بلغت 22 في المئة، في حين أن حوالى 50 في المئة يعانون من الفقر ويعيشون بقدرة 10 دولارات يوميا”.
أضافت: “يتم العمل اليوم ضمن لجنة التنمية المستدامة على قانون التكافل الاجتماعي، بالتعاون مع وزير الشؤون الاجتماعية رمزي المشرفيه، والذي يؤمن من ميزانية الدولة مساعدات للعائلات الأكثر فقرا، إضافة الى المساعدات الخارجية، وهو بات في مراحله الأخيرة، إضافة الى حصول هذه العائلات على الخدمات الاساسية الضرورية لها من تعليم وطبابة”.
وتحدثت جمالي عن “والدها رشيد جمالي الذي كان رئيس بلدية طرابلس”، مشيرة إلى أن “شخصيته تركت فيها الكثير من الأثر الطيب، إسوة بالطرابلسيين”، لافتة إلى “أن وصيتين تركهما الوالد لها، وهي الابتعاد عن المشاكل والسلاح والابتعاد عن الدم بين اللبنانيين، علما أنه ترأس خلال الحرب الأهلية اللبنانية التجمع الوطني للعمل الاجتماعي في طرابلس، وساهم في حل الأزمات الاساسية في المدينة وتألق جدا في هذا العمل. وبعدها، ترأس الرابطة الثقافية في طرابلس لمدة 25 سنة، ثم أصبح رئيسا للبلدية. والدي كان ديبلوماسيا مسالما يؤمن بالعيش المشترك، منفتح على الجميع، لديه اصدقاء من كل الطوائف والمذاهب، فورثت عنه طيبة القلب والإنسانية”.