أفادت أوساط عين التينة، أن الرئيس نبيه برّي ما زال يقود مروحة واسعة من الإتصالات مع مختلف المدعوين الى إجتماع بعبدا، بهدف تأمين أكبر وأرفع حضور ممكن من الشخصيات القياديّة المدعوة، إضافة الى قيادات أمنيّة رفيعة أخرى، كلّفت من القصر الجمهوريّ للغاية نفسها. ولكن وبحسب مصادر مطلعة على أجواء الإجتماع، فإن رياح أغلب الكتل المعارضة للحكومة وللعهد، وعلى ما تبدو الصورة الحالية، تجري بعكس ما تشتهيها سفن بعبدا، إذ أن أجواءهم، تسجل قلة حماسة واضحة لتلك اللقاءات كالتي ستعقد في قصر بعبدا في ٢٥ حزيران، والتي لا يملكون فيها أي سلطة، سوى الإستماع لما ستقوم به الحكومة في المستقبل لمواجهة خطر الإفلاس الذي يتعرض له لبنان. وفي هذا الإطار، تشير أوساط معظم تلك الكتل، الى أنّ الجميع ينتظر جدول أعمال ذلك اللقاء ليبنى على الشيئ مقتضاه، من دون أن تغفل، أن أي حضور للمعارضة داخل قصر بعبدا، هي لإطفاء صفة الإجماع على أي قرار ستتخذه الحكومة، من دون أن يكون لها القدرة على إضافة أي تعديل طفيف على الخطط المطروحة.