سعد: الزعم الاميركي عن حماية الشعب السوري ليس سوى نفاق

  • Jun 19, 2020 - 3:56 pm

اعتبر الأمين العام ل”التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد، في تصريح، “أن ما تزعمه الإدارة الأميركية عن أن “قانون قيصر” يستهدف حماية الشعب السوري ليس سوى نفاق وتضليل، متسائلا “متى كانت الإدارة الأميركية إلى جانب الشعوب، وهي التي دعمت ولا تزال تدعم أعتى الأنظمة الديكتاتورية والعنصرية في العالم، وفي طليعتها الكيان الصهيوني الذي يشن منذ أكثر من 70 سنة حرب تطهير عنصريا وإبادة ضد الشعب الفلسطيني؟”.

وقال سعد: “لو كانت الإدارة الأميركية حريصة على سوريا والشعب السوري لما باركت ضم إسرائيل للجولان السوري حيث تمارس قوات الاحتلال أبشع أشكال الاضطهاد والتنكيل ضد أبناء الجولان”.

واضاف: “ولما دعمت سياسيا وعسكريا المشروع الانفصالي الكردي في شمال شرقي سوريا مما أدى إلى حرمان الشعب السوري من موارده وثرواته من القمح والنفط والغاز”.

وتابع: “غير أنه، وعلى العكس من الترويج الإعلامي الدعائي، تستهدف أميركا فعليا إخضاع سوريا وتقسيمها إلى مناطق نفوذ. وهي لا تتورع، من أجل تحقيق أهدافها، عن اللجوء إلى استخدام كل أنواع الأسلحة، بما فيها سلاح الحصار والتجويع. ولا ننسى أن أميركا كانت قد عمدت على امتداد سنوات، قبل اجتياح جيوشها للعراق، إلى محاصرته، وارتكاب جريمة حرب التجويع ضد الشعب العراقي”.

واستدرك سعد قائلا: “غير أن المخططات الأميركية ليست قدرا لا يرد. ولقد سبق للعديد من شعوب العالم أن أفشلت المخططات العدوانية الأميركية، وألحقت بها هزائم مرة. ومن شروط الانتصار على تلك المخططات الوحدة الوطنية والاحتشاد الوطني في مواجهتها. فتلك المخططات تحاول دائما استغلال الانقسامات الداخلية ونقاط الضعف في البلدان المستهدفة. لذلك فإن بناء الوحدة الوطنية للشعب السوري، عبر الحل السياسي الديموقراطي، تشكل المدخل الأساسي للوقوف في وجه المخطط الأميركي، كما تشكل الطريق الموصل للانتصار على هذا المخطط العدواني”.

ورأى سعد أن “تنفيذ قانون ” قيصر” إنما يستهدف أيضا لبنان. فسوريا هي الرئة الوحيدة التي يتنفس لبنان بواسطتها، وهي أيضا مدخله الوحيد نحو بلدان المشرق الغربي. وفرض الحصار على سوريا من شأنه أن يشل الأوضاع الاقتصادية المنهارة أصلا في لبنان”، مشيرا الى انه “للأسف الشديد، لا تبدو المنظومة السياسية الحاكمة قادرة على مواجهة تداعيات هذا القانون على لبنان، وذلك بسبب تبعيتها لمرجعياتها الخارجية، وتفضيلها لمصالحها الفئوية والطائفية الخاصة على حساب المصالح الوطنية”.

واعتبر أن “بلدا تسيطر عليه التجاذبات الطائفية والظلم الاجتماعي، والفساد، هو بلد عاجز عن مواجهة المخططات والتدخلات الخارجية”.

وشدد على “دعوة كل اللبنانيين للعمل من أجل إنقاذ لبنان، وتحصينه في مواجهة التدخلات الخارجية. وذلك من خلال بناء الدولة الوطنية والمدنية العادلة، والقادرة على توحيد اللبنانيين في معركة الدفاع عن لبنان واستقلاله ومصالحه الوطنية”.