رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل أن “خلاصة كلام أمين عام “حزب الله” السيّد حسن نصرالله ان ليس هناك اي جواب على الازمة التي يعيشها الشعب اللبناني من اقتصادية ونقدية ومالية”، وقال: “عمليا كلام نصرالله يعني ان لا استثمار ونكون قد خرجنا من الاقتصاد العالمي ونكرس عزلتنا الدولية والعربية ونتحول الى بلد دون طموح ورفاهية”، وأضاف: “بحسب منطق نصرالله نقفل الباب بوجه الجميع ونتقوقع على انفسنا ما يعني ان لا فرص عمل ولا ضخ للدولار الى الداخل اللبناني ومزيد من تدهور الليرة ولا دعم اوروبي ودولي وعربي”.
وسأل الجميّل خلال مؤتمر صحفي في الصيفي: “هل يحق لفريق من اللبنانيين ان يقرر عن كل اللبنانيين وان يأخذنا الى لبنان لم نقرره؟ هل هناك اي قرار من مجلس الوزراء او مجلس النواب يقول اننا بحالة حرب مع اميركا والغرب والمجتمع الدولي؟ هل قررنا نحن ذلك ام هناك من قرر عنا؟”
وأشار إلى أن “في التسوية الرئاسية منطق حزب الله اصبح منطق الدولة لانه استولى على كل الرئاسات ووجهة نظره اصبحت وجهة نظر الدولة لان بعض الفرقاء قرروا تسليم السلطة في لبنان الى حزب الله واصبحت العقوبات على كل اللبنانيين ولبنان كله يدفع ثمن هذه السياسات خارج ارادته بقوة السلاح”، وتابع: “نحن بكل وضوح متمسكون بسيادة الدولة اي ان المؤسسات الشرعية هي التي تقرر في الداخل والخارج ونتمسك بالديمقراطية اي ان الشعب هو من يخلق السلطة من خلال انتخابات وتشكيل حكومة”، وسأل: “لماذا تخنقون البلد وتدفّعون اولادنا الثمن؟ لا نريد مجتمعا ممانعا انما مجتمع منفتح”.
وأكد الجميّل أن “في 17 تشرين عاش الشعب اللبناني حلما واطلب من اللبنانيين ان يستذكروا المشاهد في كل لبنان من صور الى كفررمان وبيروت وبعلبك وفي كل المناطق شباب يحلمون بالتغيير وبوطن يستحقونه بعد كل ما مررنا به”.
وشدد على “أننا نريد الانفتاح على الجميع والدستور ليس وجهة نظر انما الكتاب الذي يحكم لبنان وهو فوق رأس الجميع ولا نريد ميليشيات انما سلاحا واحدا اي سلاح الجيش ونحن نتكلم من منطلق وطني ونريد مؤسسات لبنانية وجيشا لبنانيا وشعبا يحكم بارادته”.
وإعتبر الجميّل أن “المشهد الجامع هو ما يكرهونه ويعملون كل ما بوسعهم ليقضوا على هذا المشهد، لا سيد حسن لسنا عملاء انما لبنانيين ونطلب منك ان تضع نفسك معنا تحت سقف الدستور ولبنان نحميه معا عبر جيشنا البطل بوجه اسرائيل اولا كتفا على كتف”، وقال: “كل ما نطلبه يا سيّد حسن هو تغيير المنظومة التي تحكمنا ونبني وطنا جديدا يطمح اليه اللبنانيون فيما تأتي انت لتبشرنا بفنزويلا، لكن لا لن ننجرّ الى الكلام الطائفي والامن الذاتي انما سنبقى لبنانيين ندافع عن حقنا بالعيش”.
وأضاف: “هل هناك اي قرار اصلاحي اتخذته الحكومة؟ ماذا عن الاقتصاد والمدارس والنقد؟ وهناك قرارات بسيطة لا تحتاج الى عنتريات”، وسأل: “هل يعقل أن نقطع قالب الحلوى احتفاءً بمدير عام الاقتصاد فيما كل الشعب اللبناني يضحك على طريقة التعيين؟”
ولفت الجميّل إلى أن “حزب الله يتحمّل المسؤولية المباشرة للواقع الاقتصادي وسياسة مصرف لبنان وتواطؤ بعض المصارف يتحملون جزءا والطبقة الحاكمة تتحمل جزءا مما وصلنا اليه”.
ورأى أن “عدم الاستقرار الذي تخلقه ميليشيا يؤدي الى عدم الاستمرار اضافة الى المعابر غير الشرعية التي تراقبها الدولة بالمنظار وهي حتى الآن لم يتم اقفالها لان حزب الله يمنع ان تقفل ونقطة على السطر”، وتابع: “حزب الله يمون على السلطة والسلطة تمنع الجيش من اقفال المعابر فيما الجيش يريد اقفالها والمعابر هي السشريان التي يبدأ في بيروت وينتهي بطهران وهو المسؤل عما وصلنا اليه كما ان العقوبات بسبب سياسة حزب الله اوصلتنا الى هنا”.