أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله انّ “الحديث عن استقالة الحكومة من الشائعات التي تسري في البلد ولم نتطرّق إلى هذا الموضوع وليس له أي أساس من الصحة”، مشدداّ على انّ “إسقاط الحكومة ليس مطروحاً على الإطلاق”.
وقال: “في ظلّ ما يمرّ به البلد من الضروري التهدئة ومن الطبيعي أن ندعم خطوات التقارب بين القيادات السياسية كالتي حصلت بالأمس في عين التينة”.
وعن تظاهرة 6 حزيران، أشار نصرالله الى انّ “تحميل حراك 17 تشرين شعار نزع سلاح “حزب الله” هو أمر خاطئ وظلم لهم”، داعياً إلى “الفصل بين التعبير عن رفض سلاح المقاومة وهذا أمر مشروع وبين التعبير عن الأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة”.
ورأى انّ “الأشخاص الذين يقفون وراء تظاهرة 6 حزيران معروفون وأقول لهم يمكنكم الكلام عن رفض سلاح “حزب الله” إلا أنّ الطريقة خاطئة وأنتم تحتاجون إلى إقناع جمهور المقاومة بالمنطق البديل ولن تستطيعوا تغيير الواقع بالشعارات”.
وأكد انّ “موقف الحزب حاسم لناحية عدم الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وعدم التعرض للجيش والقوى الأمنية وتجنّب الشتم وعدم قطع الطرقات وخدمة المطالب الحياتية الاجتماعية والضغط على الحكومة لا يكون بهذه الطريقة”.
وقال نصرالله: “طالما أن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي “فلتانة” والانحطاط الأخلاقي والإسفاف موجود في البلد سنظل نشهد يومياً شتم الرموز الدينيّة ورجال السياسة وهل يجوز أن نضع البلد بيد الجهلاء وأصحاب الفتنة والجواسيس؟”، مشيراً الى انّ “مسؤولية كل القوى السياسية والدينية عدم السماح بالذهاب ببلدنا إلى الفوضى والفتنة المذهبية أو السياسية والذي يرتقي إلى الخيانة الوطنيّة هو تورط جهات سياسيّة ودينيّة بهذا الأمر”.
وأضاف: “أضم صوتي إلى نواب بيروت ولا بدّ من الكشف عن المشاركين في أعمال الشغب يوم السبت الفائت ونحن ندين هذه الحملة المغرضة وتحميل “حزب الله” المسؤولية”، وتابع: “نتيجة ما حصل يوم السبت وتداعياتها قررنا مع “حركة أمل” أن ننزل إلى الشارع وفتّشنا عن أصحاب الدراجات وتواصلنا معهم وبذلنا كل الجهد الممكن لأننا لا نريد أن “يفلت” شارع على آخر”.
وقال نصرالله: “سنفعل أي شي حتّى ولو كان أمناً ذاتيّاً كي لا نعيد خطوط التماس والفتنة إلى البلد ولمنع أي فوضى”، لافتاً الى انه “إذا أوقفت القوى الأمنية شخصاً اعتدى على أملاك الناس والأملاك العامة وتدخّلنا فليعلن عن ذلك علناً”.
وأشار الى ان “هناك معلومات رسمية ومؤكدة أن الأميركيين يمنعون نقل الكميات الكافية من الدولار ويتدخلون لدى مصرف لبنان لمنع ضخّ الدولار الكافي في الأسواق والحجة أن “حزب الله” يشتري الدولار لأخذه إلى سوريا وإيران”.
وتابع قائلاً: “من يريد أن يتظاهر ضد سعر الدولار عليه أن يعرف ضدّ من يتظاهر وعلى الأجهزة الأمنية أن تكشف من يشتري الدولار وهناك مصرف جمع الدولار منذ آب 2019 ليرسلها إلى الخارج وليس إلى سوريا وإيران”.
وأضاف: “نحن من يأتي بالدولار إلى لبنان ولسنا من يجمعه ومسألة التلاعب بالدولار مؤامرة على لبنان وشعبه لأخذ البلد إلى الإنهيار”.
واعتبر نصرالله ان “الحلّ لأزمة الدولار يكون عبر التدابير التي اتخذتها الحكومة من خلال ضخّ مدروس في الأسواق وضبط عمليات البيع والشراء والصرافين والمصارف والضرب بيد من حديد وموضوع الدولار والليرة بات موضوعاً قومياً ولا علاقة له بحرية الاقتصاد”، لافتاً الى انّ “الشركات الصينية جاهزة أن تبني معامل للكهرباء في لبنان ولكن هل أنتم جاهزون؟”.
ورأى نصرالله ان “أميركا لا يهمها لبنان واقتصاده بل مصالحها وانتظار الأميركيين يعني الذل والجوع والخنوع”، وأضاف: “ما يحمي بلدنا وسيادتنا هو سلاحنا ومن يريد وضعنا بين خيارين “يا منقتلك بالسلاح أو بالجوع” نقول له انّ سلاحنا سيبقى في أيدينا ولن نجوع وسنقتلك”.
وشدد على انّ “حلفاء سوريا لن يتخلوا عنها في مواجهة الحرب الاقتصادية وأنا متأكّد من ذلك وأنا من الماكينة التي تعمل على ذلك”، مشيراً الى انّ “قانون قيصر يلحق الأذى باللبنانيين كثيراً، وأميركا تغلق كل الفرص الموجودة لتجويع اللبنانيين ونحن لسنا بحاجة إليها فهناك الكثير من الأصدقاء”.