أسامة سعد: لتجنيد كل الطاقات من أجل إسقاط مخطط ضم الضفة الغربية

  • Jun 16, 2020 - 5:16 pm

دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد إلى تجنيد كل الطاقات لمواجهة المخطط الأميركي الاسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية، معتبراً أن المخطط المذكور ليس قدراً محتوماً، بل بالإمكان إفشاله وإسقاطه.

وقال سعد في تصريح أدلى به حول القرار الذي تنوي الحكومة الاسرائيلية تنفيذه ابتداءً من شهر تموز القادم، والقاضي بضم كل مستوطنات الضفة الغربية، إضافة إلى غور الأردن، إلى الكيان الصهيوني، إن القرار المشار إليه يندرج في إطار صفقة القرن التصفوية، ويحظى بتشجيع كبير من قبل إدارة الرئيس الأميركي”ترامب”، ولا تقتصر مخاطره على الفلسطينيين، بل هو يطال أيضاً كل دول الطوق المحيطة بفلسطين، ومن ضمنها لبنان.

وأضاف سعد: القرار الاسرائيلي بتنفيذ مخطط الضم يأتي في إطار الاستراتيجية الصهيونية لابتلاع أراضي فلسطين التاريخية بكاملها، وهو يستفيد من حالة الانقسام الفلسطيني، كما يستفيد من الانهيارات الكبرى في الوضع العربي، وانهماك العديد من الدول العربية في مشاكلها الداخلية، وتسابق عدة أنظمة عربية على نيل رضا واشنطن وعلى التطبيع مع العدو الصهيوني.

 غير أن سعد أكد، في المقابل، أن الشعب الفلسطيني، برفضه الشامل للاحتلال الصهيوني ومخططاته التوسعية، سينجح في اسقاط مخطط الضم، كما سبق له أن نجح في محاصرة صفقة القرن وإحباطها.
فهذا الشعب الذي يواجه منذ مئة عام الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني، رافضاً التنازل عن الأرض أو الاستسلام، ويواصل تقديم قوافل الشهداء وبذل الدماء الزكية، هذا الشعب لنتتمكن إسرائيل من إخضاعه على الرغم من كل ما تقدمه لها اميركا من الدعم والاحتضان.
وشدد سعد على أنه من الملّح تجديد مشروع التحررالوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، واستخدام كل وسائل الكفاح الشعبي والمقاومة المسلحة، والاستفادة من قدرات الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات ومن تأييد الشعوب العربية والأصدقاء في العالم.

ولفت إلى أن المتغيرات على صعيد التوازنات الدولية لن تكون لمصلحة نظام الهيمنة الأميركية ولا العنصرية الصهيونية. كما لفت إلى تنامي التحركات الشعبية المناهضة للعنصرية في العالم، وإلى تصاعد نشاطات المقاطعة لاسرائيل. وأكد أن الشعوب العربية لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية على الرغم من سياسات التخاذل والتطبيع الرسمية.

وخلص سعد للدعوة إلى تجنيد عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني، والاستعانة بالتضامن الشعبي العربي والدولي، إضافة إلى الاستفادة من المتغيرات الدولية الإيجابية، من أجل تصعيد المواجهة ضد مخطط الضم. كما عبّر عن الثقة باستمرار الكفاح ضد المشروع الاستعماري الصهيوني وصولاً إلى الحاق الهزيمة به، وإلى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفسطيني.