حمّلت “الكتلة الوطنيّة”، اليوم الجمعة، “منظومة المحاصصة” مسؤوليّة الأزمة “بالكامل”، وإذ لاحظت أن هذه المنظومة أعطت مناصريها “التعليمات للتصويب على حاكم مصرف لبنان لجعله المسؤول الوحيد عن الإفلاس” خلال مشاركتهم في التحركات الاحتجاجية مساء أمس، توقّعت أنّ “الأيام لن تطول حتى يُقلق مناصرو هذه المنظومة راحتها”.
وفي ما يأتي نص البيان:
إنّ الشفقة كل الشفقة على منظومة المحاصصة التي أقلقنا ليلها. منظومة دخلت فراشها الحريري وهي في أحلامها “تُقرّش” بالدولار ما اكتسبته في التعيينات.
لقد أتى صوت الشارع، صوت الأحرار، من رافضي الذل والاستتباع، ليُقلق ليلهم. ونزل مناصرو المنظومة ليهتفوا مع الثوّار، ولكن بعد أن أعطوا بعضهم التعليمات للتصويب على حاكم مصرف لبنان لجعله المسؤول الوحيد عن الأزمة والإفلاس. في حين أنّ منظومة المحاصصة مسؤولة بالكامل عمّا وصل إليه لبنان منذ ثلاثة عقود حتى اليوم.
إنّ ما تجهله هذه المنظومة أنّ “تكبيل” مناصريها بشعارات فضفاضة ومذهبيّة زائفة لن يصمد أمام عدوى الفقر والذلّ.
إنّ مناصريكم هم من الناس وكالناس، فلن تطول الأيّام قبل أن يُقلقوا بدورهم راحتكم.
وإلى حينه، لن تتراجع الثورة واللبنانيّون عن مطلبهم الأوّل: حكومة سياديّة مستقلّة بصلاحيّات تشريعيّة لمحاولة إنقاذ ما دمرتموه على مدى 30 عاماً.