استغرب الناشطون البيئيون والمتنزهون الذي يقصدون المناطق الجبلية لممارسة رياضة المشي في الطبيعة، وجود أطنان من النفايات المرمية عشوائيا دون اي معالجات الى جانبي الطرق في خراج بلدة سفينة القيطع المطل على عمق وادي جهنم، ومجرى نهر موسى- عيون السمك أحد اهم روافد مجرى النهر البارد.
ولفتوا الى ان هذا المكب العشوائي انشأته بلدية سفينة القيطع واعتمدته كموقع للتخلص من النفايات المنزلية التي تجمعها يوميا من البلدة، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الصادرة عن الجهات المعنية ومحافظ عكار المحامي عماد اللبكي القاضية باقفال كل المكبات الواقعة على ضفاف نهر موسى – البارد لجهة عكار، ومن ضمنها هذا المكب، بهدف حماية بيئة هذه المنطقة.
وأعلنوا ان خطر التلوث لا يقف عند رمي النفايات في أحضان الطبيعة وبين الاشجار الحرجية وحسب، بل يتعدى ذلك بكثير، حيث يعمد القيمون على المكب على اضرام النار بهدف التخلص من النفايات، الامر الذي يعرض كل المنطقة الحرجية المحيطة لمخاطر اندلاع حرائق وإنتشار الدخان الملوث الى فضاء المنطقة برمتها.
كما اشاروا الى ان وجود هذا المكب شجع بعض اصحاب الصهاريج الصحية على رمي مخلفات الحفر الصحية التي يعملون على شفطها في هذه المنطقة، ما ينذر بمخاطر بيئية وصحية كبرى، مؤكدين ان مخلفات النفايات ومياه هذه الصهاريج الاسنة تصل الى مجرى النهر الذي يروي العديد من الاراضي عند ضفتيه.
وناشد الناشطون البيئيون البلدية والجهات المعنية وقف هذه الاساءة الفاضحة ورفع النفايات من هذا الموقع ومعالجة الامور بشكل يرفع الضرر البيئي الحاصل،لا سيما وان رقعة المكب آخذة بالتوسع على نحو مسيء لجمال وبيئة وطبيعة هذه المنطقة ويتسبب بمخاطر على الصحة والسلامة العامة.