فاتن الحاج -الأخبار
حملة «#التعليم _مش_ سلعة» التي استمرت أسبوعاً رفضاً لـ«دولرة» الأقساط وطرق تعاطي الإدارات الجامعية مع التعليم عن بعد والامتحانات، تُوّجت أمس باعتصام نفّذته المجموعات الطلابية اليسارية والنوادي العلمانية في الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية، أمام وزارة التربية. شارك في التحرك طلاب من الجامعات اللبنانية والأميركية واللبنانية الأميركية واليسوعية وجامعة واللويزة والبلمند، وانضم إليهم طلاب من المدارس الرسمية والخاصة، احتجاجاً على «دولرة» الأقساط، ولفرض العقد الطلابي الذي يتضمن تجميد كل الأقساط خلال فترة دراسة الطالب في الجامعة.
كما طالب المعتصمون بإيجاد صيغة تطمئن طلاب «اللبنانية» إلى الامتحانات النهائية بعدما تقرر إجراؤها حضورياً في القاعات الدراسية. وناشدوا وزير التربية طارق المجذوب القيام بدوره، لكون الوزارة هي الجهة الوصية على التعليم الجامعي الخاص، والمؤتمنة على محاربة الاتجار بالتعليم، وعلى سلامة الطلاب في الجامعة اللبنانية ضد وباء «كورونا».
وسبق الاعتصام تعليق صور للمجذوب على باب الوزارة، وقد وضع ملصق على عينيه، في إشارة إلى عدم تدخله حتى الآن لإحباط «دولرة» الأقساط وحسم مصير الامتحانات.
في موازاة ذلك، برزت أمس مقاطعة طلاب السنة الثانية والثالثة في كلية الحقوق – الفرع الرابع زحلة، ومن كل الانتماءات، للتعليم عن بعد، إلى حين إنصاف الطلاب وتحديد آلية امتحانات تراعي الأوضاع الصحية الحالية، ملوّحين بالتصعيد.
مجلس العمداء قرر خفض مدة الامتحان مع وضع خريطة واضحة لتوزيع الطلاب
وكان عقد، أمس، اجتماع لـ«مجلس العمداء» في مجمع الجامعة في الحدث، أبدى خلاله عمداء الكليات استعدادهم لتحمّل مسؤولية حضور الطلاب إلى القاعات والمختبرات لإجراء الامتحانات، وجرى التوافق على أن يقدم كل عميد رؤية تطمئن الطلاب وأهاليهم إلى حسن تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية، وأن يرفع كل منهم خريطة واضحة بتوزيع الممتحنين على القاعات، فيما ينتظر أن يجري الحوار بشأنها مع الطلاب. وكان تأكيد لارتداء الجميع الكمامات، على أن تؤخذ حرارة الطلاب قبل دخولهم قاعة الامتحان، وأن تخفض مدة الامتحان إلى ساعة ونصف بدلاً من ساعتين، وأن تكون الأسئلة جدية، لكن غير تعجيزية، مع التعويض حضورياً في الصفوف للطلاب الذين لم يستطيعوا متابعة التعليم عن بعد.
عميد كلية الهندسة رفيق يونس أكد لـ«الأخبار» أن الكلية لن تجري امتحانات نهائية قبل انتهاء مهلة التعبئة العامة في 5 تموز، فيما الامتحانات الجزئية ستجرى «أونلاين». الكلية وضعت خريطة تقضي بتنظيم امتحانات كل قسم على حدة، إذ لن يتجاوز عدد الحاضرين إلى الكلية 100 طالب في الحد الأقصى، سيوزعون على 40 غرفة، أي إن القاعة لن تضم أكثر من 4 طلاب. ويجري كل قسم امتحاناته على يومين، وتكون مدة الامتحان ساعة واحدة فقط.
ولفتت عميدة كلية الصحة العامة حسناء بو هارون إلى أن الكلية ستجري امتحاناتها في المواد التي أنجزت ضمن فترة التعبئة العامة، مستندة إلى موافقة حصلت عليها الجامعة من رئيس الحكومة حسان دياب، في حين أن الحضور إلى الصفوف لاستكمال بعض الدروس والأعمال التطبيقية غير المنجزة سيكون خارج هذه الفترة، وفق برمجة يضعها مديرو الفروع.
وأصدر عميد كلية العلوم بسام بدران بياناً أمس أكد فيه إجراء الامتحانات المحددة مبدئياً في 22 تموز، في القاعات الكبرى في الكليات المجاورة في مجمع الحدث والمطاعم التابعة للكلية والساحات المفتوحة (المسقوفة) بعد تجهيزها، ضمن التدابير الصحية، ولا سيما التعقيم قبل كل فترة من فترات الامتحان وبعدها.