صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:
رغم القرار بتمديد التعبئة العامة حتى اوائل شهر تموز ومواصلة وزارة الصحة دعواتها للمواطنين للتقيّد بالتدابير والإجراءات وإلغاء التجمعات الكبيرة أياً كانت؛ والقيود المفروضة على حركة التنقل، والغرامات المترتبة على مخالفة إجراءات الوقاية، فإن إدارة الجامعة اللبنانية تعيش في واد آخر، وتتناسى المخاطر على صحة طلابها، فتصدر قرارات باستكمال ما تبقى من دروس وسط ضبابية حول اجراء امتحانات في بعض الفروع والاختصاصات.
وإزاء هذا الاستهتار بصحة الطلاب وضبابية القرارات، تدعو منظمة الشباب التقدمي ادارة الجامعة اللبنانية الى اعادة النظر بقرار اجراء الامتحانات المباشرة، وأن تعتمد خيار الامتحانات عن بعد، بعد مراعاة المعايير الاكاديمية السليمة، لأن القاعات غير مجهزة لاستيعاب عدد الطلاب الكبير اذا ما تم الأخذ بالمسافات الآمنة للتباعد الاجتماعي، أضف الى ذلك الازدحام عند الدخول والخروج من القاعات، ونظام التنقل لا يضمن قدرة الطلاب على الحضور في كل أيام الأسبوع. وكل ذلك يشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه سلامة وصحة الجميع.
كما تدعو المنظمة لإلغاء الامتحانات لطلاب صفوف الماستر (الدراسات العليا)، الذين يمكن تقييم تقدمهم عبر الابحاث التي ينكبون طوال العام على إعدادها، والسير بتقييمهم على هذا الاساس واستكمال صفوفهم وفق ذلك.
وتشدد منظمة الشباب على ضرورة وضع رؤية واضحة لدعم وتطوير واصلاح وضمان استمرارية الجامعة اللبنانية من قبل الادارة ووزارة التربية والتعليم العالي؛ تحصّل وتضمن حقوق الطلاب في جودة عالية من التعليم وتضمن حقوق الاساتذة الجامعيين، واخضاع ملف التفرّغ للمعايير الاكاديمية وليس لمعايير المحاصصة المذهبية في الجامعة خصوصاً وأن أعداداً اضافية من الطلاب ستتوافد الى الجامعة اللبنانية بفعل الضائقة المعيشية والمالية الخطيرة، وهذا يستدعي قرارات جريئة سريعة لا متسرعة لكي تبقى صرحًا وطنيًا اكاديميًا جامعًا.