شدد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري على أن “المس بالمقدسات الإسلامية مستنكر ومرفوض، ولا أحد يقبل به لا سنة ولا شيعة، وسنعمل دائماً على إطفاء نار الفتنة”.وإذ لاحظ أن “نواب “التيار الوطني الحر” وقياداته أعادوا إثارة موضوع سلاح “حزب الله” في الاسبوعين الماضيين قبل تظاهرة السبت”، سأل في حديث مع الاعلامية وردة، عبر “إذاعة الشرق”، صباح اليوم :”هل أصبح “التيار الوطني الحر” من جماعة السفارات في نظر “حزب الله” الذي يتهم كل من يثير مسألة سلاحه بأنه من جماعة السفارات”، مؤكداً على “أن معالجة معضلة سلاح “حزب الله” تكون على طاولة الحوار ومن ضمن استراتيجية دفاعية”.وشدد أحمد الحريري على أن “اللعب في توازنات البلد خطير، ولا يتوهم أحد أن تهميش طائفة معينة في موقعها الرئيسي في النظام قد يمر مرور الكرام، ولا يشكل مدخلاً لإثارة العصبية لدى أبناء هذه الطائفة. فليأخذ بعض من يمارس هذا الأمر العبرة من تجربته، عندما عانى 15 عاماً من التهميش في ظل الوصاية السورية، التي نفت العماد ميشال عون، وسجنت الدكتور سمير جعجع، لمَ يكررون نفس ممارسات الوصاية اليوم؟!”.واعتبر أن “ثمة محاولة من أحد العقول المخربة لضرب آخر عامودين في البلد، عامود اسمه مصرف لبنان والمصارف وعامود آخر اسمه الجيش اللبناني. لماذا الخوف من جوزيف عون؟ لم يعلن أنه مرشح للرئاسة؟ ولماذا محاولات اقحام الجيش في اللعبة السياسية وتحويله إلى طرف، من إشكال قبرشمون الى قضية التهريب والمعابر غير الشرعية، وصولاً الى طرح توزير قائد الجيش في سياق ظن من يسعى للرئاسة أنه بذلك يحرق ورقته!”.وتوقف عند انجازات حكومة حسان دياب متسائلاً :”تمنع لبنان عن السداد هذا انجاز ! ارتفاع سعر صرف الدولار انجاز! الورقة الاقتصادية التي قدمت ولم يوافق عليها أحد إنجاز! زيادة عزلة لبنان الدولية والعربية انجاز! العودة إلى إنشاء معمل في سلعاتا بهذه الطريقة إنجاز! التشكيلات القضائية أين هي؟ التعيينات الادارية اين هي؟ هربوا من الآلية”.وسأل أحمد الحريري:”كيف يُشهّرون بالسياسات الحريرية ويلجأون إلى “سيدر” الذي أنجزه الرئيس سعد الحريري باعتباره الحل؟”، مشيراً إلى أنهم ” يحاولون تدمير قطاع الاتصالات كما دمروا الكهرباء وأثبتوا فشلهم في النفط والسدود والسياسة الخارجية”.وكشف أنه “في اجتماع رؤساء الكتل الذي حصل حول قانون العفو العام، وبعد الأخذ بملاحظات “التيار الوطني الحر” قال جبران باسيل أنه لا يريد أن يصوت مع القانون، فأجابه رئيس كتلة “حزب الله” النائب محمد رعد ما مفاده كيف لا تريد أن تصوت وتريديني أن أصوت على موضوع العملاء، ما هذا المنطق”.وإذ رأى “أن رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية إنسان صادق والعلاقة معه عنوانها الصراحة والصدق”، لفت أحمد الحريري الى أن “الخلاف ليس مع موقع الرئاسة الاولى بل مع رئيس الظل الذي يستغلها لتنفيذ مصالحه”، واعتبر أن “رئيس الظل الذي يسعى للوصول إلى رئاسة الجمهورية، فشل في ملف الكهرباء ولا يزال يراكم الفشل منذ 11 عاماً، فشل بالمياه والسدود، فشل بتجربة وزارة الخارجية وأصبحنا في عزلة عن كل محيطنا العالمي والعربي، فشل بالقضاء، فشل بالتفاهمات الوطنية، ولم ينجح إلا في قضية تهريب العميل عامر فاخوري!”.وقال :” جمهورنا لم يهضم التسوية بفعل ممارسات باسيل، وحقهم علينا الاعتذار “كان معن حق”، لكن كان للتسوية ظروفها في حينه، فـ”تيار المستقبل” وسعد الحريري لم يكن باستطاعتهما آنذاك الوقوف في وجه اتفاق مسيحي – مسيحي برعاية بكركي، وبعد إنجاز تفاهم معراب، وانسحاب الدكتور جعجع لمصلحة العماد عون، فكانت التسوية”.وختم بالقول “ان الرئيس الحريري في صدد الاعلان عن موعد المؤتمر العام الثالث، والأوراق السياسية والاقتصادية تنجز مع النظام الداخلي الجديد، وهو يعمل على اعادة لملمة لكل الصفوف من بعد الخروج من التسوية، وجمهورنا عبر عن التزامه وقناعاته في كل الاستحقاقات، من الانتخابات النيابية إلى ذكرى 14 شباط الأخيرة، وخياراته واضحة لا لبس فيها”.