بيروت تسترجع مشهد الحرب والقناصة…

  • Oct 14, 2021 - 3:04 pm

إسترجعت بيروت مشهد حرب الشوارع والقناصة اليوم في سيناريو خطير إندلع في شوارع الطيونة وعين الرمانة والشياح. فقد حوّل التحرك الإحتجاجي الذي دعا اليه مؤيدو أمل وحزب الله أمام قصر العدل في بيروت تنديداً بأداء المحقق العدلي طارق البيطار، شوارع العاصمة الى ساحة حرب بعدما اتخذت  التحركات طابعاً دموياً أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وإحتجاز مواطنين في منازلهم وطلاب في مدارسهم وسط حالة من الهلع والرعب.

الأحداث إنطلقت من محلة الطيونة حيث عمد عدد من القناصين إلى إطلاق النار على مناصري أمل وحزب الله الذين كانوا متوجهين إلى أمام قصر العدل.

وأفادت المعلومات عن إنتشار عشرات القناصين على سطوح الأبنية، وسط إنتشار كثيف للجيش اللبناني الذي حذّر أنه سوف يقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر وتطلب من المدنيين اخلاء الشوارع.

وأفاد الصليب الأحمر عن 5 ضحايا و30 جريحًا حتى الآن في الطيونة.

في سياق قضائي، كلّف القاضي عقيقي مخابرات الجيش بالتحقيق بأحداث الطيونة.

المولوي: تفاجأنا بإطلاق النار على الرؤوس وهذا غير مقبول

وزير الداخيلة بسام المولوي شدد بعد اجتماع مجلس الامن الداخلي المركزي في وزارة الداخلية، على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي الذي هو أقدس الأقداس، وقال “لم يكن لدينا معطيات أمنية بأنه قد يحدث إطلاق نار اليوم، على العكس فقد اكّد المتظاهرون أن التظاهرة سلمية”.

وقال: “الإشكال بدأ باطلاق النار من خلال القنص، وأصيب اول شخص في رأسه وهذا الامر غير مقبول، واطلاق النار على الرؤوس يعد امرا خطيرا جدا وسنطلب من الحكومة اتخاذ كل ما يلزم لضبط الوضع الأمني في منطقتي الشياح وعين الرمانة”. ورأى أن سقوط 6 ضحايا ينذر بأمور خطيرة لم نرها في السنوات السابقة”.

وأكد ان “تفلت الوضع ليس من مصلحة أحد”، وأعلن ان “كل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات كي يأخذ القانون مجراه”. وقال: “ان منظمي التظاهرة أكدوا لنا سلميتها، والجريمة التي حصلت كانت في استعمال القنص ، وتفاجأنا بأمر خطر هو اطلاق النار على الرؤوس”.

وأعلن اننا “سنطلب من السياسيين اتخاذ الاجراءات اللازمة بالسياسة وخارجها لضبط الوضع، لان تفلته ليس من مصلحة احد”.

وإستنكر وزير الداخلية أي اعتداء على أي فريق اعلامي وقال “إذا حصل اعتداء على فريق الـmtv فهو نتيجة العمل غير المسؤول بإطلاق نار”.