يصادف عيدُ العمال، في الأوّل من شهر أيار، بداية الشهر المريمي؛ وما أروع المقاربة مع مريم العذراء.
نستذكرُ عيدَكِ اليوم وأنت خارج العمل… ونوصيك ألاّ تفقدي الأمل.
دوركِ كبير في تحقيق التنمية والمسؤولية الإجتماعية، إذ لا سلام ولا استقرار دون الإستقرار الإقتصادي والغذائي والأمني؛ وهذا يتأتّى من إستقرار العائلة الصغيرة.
صحيح أن الظروف التي تمرُّ علينا صعبة للغاية؛ لكن، لا تفقدي عزمكِ. ليكن عملكِ رسالةَ صدقٍ ومحبة وخدمة لمجتمع تصنعيه بنفسِك.
تعاوني مع الرجل، ساعديه وسانديه.
إبحثي عن البدائل في هذا الزمن، زمن الوباء والأزمات المالية.
رسالتكِ فريدةٌ في تخفيف الفقر والجوع، لا تمدّي يدك لأحد، فأنت لبنانية…! على عاتقكِ ميزانيةُ الأسرة، أقفلي الفجوات اللازمة بمعرفتك وذكائك، فأنت المرأة الإستثنائية التي طالما كانت القدوة.
إرتقاء المجتمع هو من إرتقائك، حققي التّنمية المستدامة في المحافظة على البيئة بجميع أنواعها :التربوية، الاجتماعية، السياسية، الاخلاقية، الطائفية …..
هكذا ينهض المجتمع ويخرج من شيطنة الأبالسة إلى السلامة والرجاء.
لا تقلقي، هذه المرحلة من العناية الفائقة، مهما طالت، سوف تزول؛وبفضلك سيتحقق النصر.
كلّ “عيد عمال” وأنت لبنانية .
كارمن زغيب،
رئيسة الإتحاد اللبناني لسيدات الأعمال والمهن العالمي .
