جلال بعينو
اختار الاتحاد الدولي للألترا ماراتون العداءة الدولية اللبنانية كاتيا راشد من بين ستة عدائين(3 ذكور و3 اناث) في العالم كعدائي العام 2020 بعد النتائج التي حققوها العام الفائت في السباق الافتراضي الذي حصل مع غياب النشاطات “على الأرض” في العام 2020 بسبب انتشار وباء “كورونا” على الصعيد العالمي.وجاء اختيار الاتحاد الدولي للعدائين الستة منذ فترة مبنياً على السباق الافتراضي ومدته ست ساعات والذي أقيم في 29 آب الفائت واجتازت راشد مسافة 70.49 كلم خلال الست ساعات وهو رقم لافت .واختار الاتحاد الدولي العدائين الستة وفق التوزيع القاري حيث اختيرت اللبنانية راشد عن القارة الآسيوية بعدما تطوّر أداؤها بصورة كبيرة .وفي ما يلي أسماء العدائين المختارين :ليا بام موانتا(نيجيريا- القارة الافريقية) وماتيو لينغ(كمبوديا-القارة الآسيوية ) ولوكا فيديتيتش(سلوفينيا- القارة الأوروبية ).اما العداءات الثلاث فهن:كاتيا راشد(لبنان- القارة الآسيوية) وارجنتينا مارتينيز(بوليفيا-القارة الاميركية) ومايا بوناسيتش(كرواتيا-القارة الاوروبية).
البداية عام 2015
وتُعتبر هذه الخطوة من الاتحاد الدولي للألترا ماراتون بمثابة تكريم للعدائين ومن بينهم راشد وهي عداءة الألترا ماراتون الأولى في لبنان والعالم العربي.وبدأت راشد،ابنة مدينة جبيل الساحلية،المشاركة في سباقات الألترا ماراتون (وهي السباقات التي تفوق مسافتها مسافة الماراتون أي 42.195 كلم) في سباقات دولية في الصين في العام 2015 وبلغت مسافة السباق 250 كلم وفي ناميبيا(افريقيا) في العام 2016 وفي تشيلي(اميركا الجنوبية) في السباق الذي بلغت مسافته 250 كلم ايضاً.
ومنذ العام 2018 شاركت راشد، ابنة ال44 سنة والتي استهوتها سباقات الالترا ماراتون، في سباقات تحت اشراف الاتحاد الدولي وفي مقدمتها سباق 100 كلم في ألمانيا واحتلّت المركز الأول بجدارة مسجلة تسع ساعات و14 دقيقة و14 ثانية مما سمح لها بالتأهل الى بطولة العالم اذ شاركت في ايلول 2018 في سباق بكرواتيا ضمن بطولة العالم .ووقت ال9 ساعات و14 دقيقة و14 ثانية مسجّل باسم راشد على الصعيد المحلي والعربي والدولي .والحقيقة تقال انه وفي حال اقامة سباقات للالترا ماراتون على الصعيد العربي فان راشد ستصعد لا محالة الى منصة التتويج وفي المركز الأول كما يقول خبير بهذا النوع من السباقات ويضيف “أن راشد ستحتكر الألقاب العربية من دون اي تردّد لمدة طويلة”.
والى جانب ممارستها لرياضة الجري والبروز فيها فان لكاتيا راشد العديد من المناصب الادارية ومنها عضو اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لألعاب القوى منذ العام 2016 وامينة سر نادي الأرز الذي أبصر النور منذ سنوات عدة.
جهوزية تامة
تهوى كاتيا راشد العاب القوى عامة والسباقات الطويلة خاصة وانجذب قلبها الى مسافات أطول من سباق الماراتون لعداءة نجحت في رفع العلم اللبناني عالياً في السباقات التي شاركت فيها وما زال حلولها في المركز الأول في سباق المانيا(100كلم) منذ ثلاث سنوات ماثلاً في الأذهان لفتاة تتدرب يومياً لتطوير مستواها ولتكون في جهوزية تامة استعداداً للمشاركة في سباقات خارجية في المستقبل .
كاتيا راشد بطلة في ميدان العاب القوى الى جانب العديد من الأبطال والبطلات الذين سطروا انجازات في “ملكة الألعاب” مع التنويه بوجود العنصر الأنثوي الفاعل ضمن اللجنة الادارية للاتحاد (3 عضوات من اصل 9 اعضاء اي نسبة الثلث ) والتي يرئسها رولان سعادة وهن نائبة الرئيس ناديا نعمه وامينة الصندوق ماريا كيفوركيان وكاتيا راشد التي سبق وان شغلت منصب امينة السر بالوكالة للاتحاد لسنتين في الولاية السابقة.فنعمه تمارس وما تزال رياضة الجري وكيفوركيان بطلة سابقة في الرمي الى جانب راشد التي تواصل تألقها في المسافات الطويلة ولا يبدو في الأفق انها ستستريح من شغفها بمسافات الألترا ماراتون.
يبقى السؤال:هل ستكون المسافة التي ستجتازها راشد للدخول الى “القفص الذهبي” قصيرة أم متوسطة أم طويلة؟
كاتيا راشد تعرف وحدها الجواب….