أشارت أوساط سياسية مراقبة، الى أنه من المتوقع عودة الحرارة للمفاوضات الحكوميّة، مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من عطلته. وتضيف الأوساط، أن الجميع بات يدرك، أن لا إهتمامًا خارجيًّا، بالوضع اللبناني، بعد إنكفاء فرنسا على أثر إجتياح جائحة كورونا لشوارعها، ناهيك عن إنشغال الولايات المتحدة، بإنتقال مراسيم الحكم من الرئيس دونالد ترامب الى الرئيس جو بايدن. لذا فمن المرجح، أن تكون وساطة الصلحة بين الرجلين محليّة، كما من المتوقع أن يكون هناك دور بارز للواء عباس إبراهيم في ذلك.
في المقابل، أكدت مصادر قريبة من بيت الوسط، أن لا إعتذاراً للحريري في المدى المنظور، كما إن الأخير يأخذ مخاوف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكيّ وليد جنبلاط، الذي نصحه بالإعتذار عن تأليف الحكومة، على محمل الجد، إنما هناك ظروف وعوامل كثيرة، تجعله متمسك بمهمته، آملًا في الوقت عينه أن يكون هناك تجاوب من قصر بعبدا، على التشكيلة الحكومية، التي وضعها بين يدي فخامة الرئيس.
وعليه، بعد كل ذلك التعثر والتشنج في المواقف، تخوفت المصادر عينها، من أن يكون هناك، مخطط مستور في بال أحدهم، يهدف الى المزيد من التصعيد على الساحة الداخلية، على قاعدة “اذا ما كبرت ما بتصغر”، لربما يتحقق الحلم “القديم الجديد” ويعدل إتفاق الطائف، بعد عقد مؤتمر تأسيسي جديد.