نقابة المحررين نعت فيصل قواص: كان امينا في نقل الأحداث وموضوعيا في تحليله

  • Jan 12, 2022 - 11:18 am

أعلنت نقابة محرري الصحافة اللبنانية أن “الصحافة اللبنانية والعربية فقدت اليوم وجها من وجوهها المحببة، الذي يذكرنا بالزمن الجميل لهذه المهنة التي رفدت الوطن بخيرة رجالاته الذين لم يبخلوا بالعرق والدم، وقاسوا المعاناة ، لصون تراث الحرية فيه. انه فيصل قواص المحبب والدمث العف اللسان، صاحب الكلمة السواء يكرز بها”.
وقالت في بيان اليوم: “عرفه الصحافيون والاعلاميون صحافيا ملازما لرئيس الوزراء الراحل صائب سلام ، فاخلص له المودة ، ومتابعا لنشاطاته وجسر تواصل بينه وبين الصحافيين، واكمل الطريق الى جانب نجله الرئيس’تمام سلام بالزخم نفسه والمودة اياها. وراسل العديد من الصحف الخليجية وخصوصا السعودية ، وكان امينا في نقل الوقائع والأحداث وموضوعيا في تحليله، فلم يشط به هوى عن جادة الحق والحقيقة .
أسس عائلة تربت على مكارم الأخلاق، وترسم خطاه عدد من أبنائه، فكان لهم الحضور البارز في عالم الصحافة، وهم الزميل نافذ عضو مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية حاليا، والنائب السابق للنقيب، والمستشار الاعلامي للرئيس تمام سلام، خلدون المستشار الاعلامي لدار الافتاء ومفتي الجمهورية، والمخرج الصحافي ناصر وهو امين الإعلام في نقابة مخرجي الصحف والغرافيك ديزاين. وهم نهلوا من معين الراحل حب الخدمة، وفن التواصل مع الناس، وحمل رسالة الصحافة بالتزام ونصاعة”.

وقال النقيب جوزف القصيفي في غيابه: “رحل الزميل الكبير فيصل قواص في زمن يعيش لبنان الذي احب، اوقاتا صعبة واحوالا مأسوية، مخلفا الحزن والاسى لدى أصدقائه وعارفيه الكثر الذين اكبروا فيه أدبه الجم، واتزانه، وانفتاحه، ورحابة صدره، واستعداده الدائم لخدمة الناس بكل ما وسعت امكاناته، وذلك كله بتواضع ومحبة لازماه طوال حياته المهنية المديدة إلى جانب المغفور له الرئيس صائب سلام ونجله الرئيس تمام ، وفي كبريات دور الصحف الخليجية. وهو سجل جزءا من تجربته المهنية في كتاب ، وكان منكبا على إنهاء فصولا أخر منها يسكب فيها عصارة هذه التجربة متكئا على أسرار وخفايا يمتلك مفاتيحها.
يغيب الحاج فيصل في هذا الزمن الكئيب حيث تتوالد المآسي والفواجع، طاويا معه آخر صفحات الزمن الجميل، دون أن ننسى وفاءه لنقابة المحررين والتزامه بها، ولا ننسى مشاركته في انتخابات مجلسها الاخير مقترعا، ومواكبا، حيث كانت لقاءات له مع زملائه الكثر اتسمت بالود والاحترام. وكأنه أصر على وداعهم قبل أن يستجيب لنداء ربه راضيا مرضيا ، ويتأهب لدخول جنان الخلد حيث سيطيب له مثوى صحبة الأبرار الصالحين من عباده.
رحمه الله رحمة واسعة، وألهم ذويه الصبر الجميل والعزاء، وليكن ذكره مؤبدا ومخلدا”.